حذرّت «هادية إدريس قويعة» مديرة رقابة المواد الصحية بالوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات من علب ماكياج مغرية وجميلة تروج في الأسواق الموازية وحتى في بعض المغازات والفضاءات الكبرى ولكنها تحتوي على «مواد خطيرة ومرعبة»، على حدّ تعبيرها مشيرة الى أنه في إطار المراقبة واليقظة التي يقوم بها اعوان الوكالة لفتت نظرهم علب ماكياج مخصصة للأطفال تضم أحمر شفاه ومواد زينة فوق العينين (لمّاع) وطلاء أظافر وعديد مواد الزينة...مشيرة الى انه بعد التحاليل تم التفطن الى وجود معادن ثقيلة من بينها «الرصاص» الذي يتسبب في عدة أعراض جانبية على المدى الطويل تطال الدماغ والأعصاب تساهم في إضعاف التركيز وتُسبب النرفزة، وضغط الدم وأمراض الكلى. وقالت ان الرصاص من المواد المحظورة ولا يجب ان يدخل في تركيبة مواد التجميل،معتبرة انه يتسرب الى دم الإنسان وقالت ان جسم الإنسان يحتاج الى 25 سنة للتخلص من بعض الغرامات من الرصاص مشيرة الى ان أغلب الدراسات أثبتت انه وراء انتشار مرض السرطان . وقالت هادية «قويعة» ان علب الماكياج التي ضبطوها تحتوي على مواد حافظة وهي عبارة عن مصبرات ولكنها تؤثر على الغدد وتؤدي الى ارتفاع «الهرمونات» ومن شأنها التسبب في سرطان الثدي والبروستات وتُحدث تغييرات تؤدي الى السمنة وتطال حتى الأعصاب والشرايين،واضافت انّ «اللّماع» المخصص للعينين قد يؤدي الى فقدان البصر. وأكدت ان هذه الألعاب موجهة الى أطفال في فترة نمو وأنه على الأولياء التزام الحذر وعدم شراء مثل هذه الألعاب لأطفالهم لأنها تشكل خطرا على الصحة. وأكدّت ان عديد البلدان تفطنت الى وجود عديد المواد في الطبيعة من شأنها ان تخلّ بالغدد . وقالت انه من بين المواد الخطيرة التي تباع في الأسواق وحتى في بعض المحلات أنواعا من العطورات سواء كانت «صبة» أو في علب مغرية وتبدو وكأنها رفيعة ولكنها تتضمن مواد ممنوعة تفوق النسب المسموح بها وهي عادة ما تمنح الرائحة للعطر، مشيرة الى ان هذه النسبة عندما تكون مرتفعة قد تتسبب في الحساسية وعديد الأعراض الجانبية ،هذا الى جانب «كحل» للعينين والواقيات الشمسية التي لا تحتوي على اي مواد واقية وطلاء الأظافر. وأضافت ان مختلف هذه المواد عادة ما تكون معروضة في الشمس وهو ما يؤدي الى مزيد الأخطار . وقالت محدثتنا انه سيتم مباشرة بعد العيد القيام بدراسات وعدة ملتقيات للتحذير من خطر المواد الحافظة . وأكدت «قويعة» انه يتم حاليا حجز العديد من المواد التجميلية من الأسواق ولكن ونظرا للتكاليف الباهظة للتحاليل فإنه يتعين على المواطن العزوف عن اقتناء مواد مشابهة لأن أخطارها كبيرة وللأسف باتت منتشرة في كل مكان.