القاهرة (وكالات) دعا أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في وقت متأخر مساء أول أمس إلى مواصلة التحركات الاحتجاجية وتنظيم مسيرات جديدة للمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه. ويأتي هذا التصعيد لينسف – على ما يبدو – مساعي فض اعتصام أنصار جماعة الاخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية سلميا . وأفادت تقارير صحفية متطابقة أن قوات الأمن المصرية تعتزم فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول مرسي «تدريجيا» في غضون بضعة أيام، وذلك بعد إطلاق «إنذارات عدة» للمعتصمين الذي يحتلون ميدان «رابعة العدوية» بميدان نصر (شمال شرق القاهرة)، وميدان «النهضة» في الجيزة (جنوبالقاهرة)، إضافة إلى تظاهرات منتظمة في العديد من أنحاء البلاد. وقام مؤيدو مرسي باحتلال المكانين دفاعا عما أسموه ب «الشرعية الدستورية»، مطالبين بعودة الرئيس الإسلامي الذي قام الجيش بعزله في الثالث من جويلية الماضي. ويؤكد أنصار مرسي أنهم لن يفضوا اعتصامهم الذي جمعوا فيه عددا كبيرا من النساء والأطفال إلا بتحقيق كافة مطالبهم، رغم تحذيرات الحكومة الانتقالية المتكررة من طردهم بالقوة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر. ونقلت أول أمس وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول كبير في الشرطة وضابط ملحق بوزارة الداخلية، رفضا كشف هويتهما قولهما : «إن قوات الأمن ستعمد في البداية إلى تطويق الميدانين حتى تفسح المجال لمن يرغب في المغادرة وللحيلولة دون دخول أحد»، لكن من دون تحديد موعد بدء العملية. وقال الضابط الملحق بوزارة الداخلية «ستكون هناك مجموعة من التحركات التدريجية التي سنعلنها تباعا». وردا على الانذارات الأمنية و الرسمية بفض الاعتصامات، أكد القيادي في جماعة الإخوان فريد إسماعيل أن «الشعب المصري مستمر في ثورته» إلى أن يعود الرئيس المنتخب ديمقراطيا إلى منصبه. ودعا إسماعيل خلال مؤتمر صحفي عقده في ميدان رابعة العدوية كافة المصريين إلى «احتلال كل ميادين» البلاد.