أقدم اليوم مواطن في أواخر الخمسينات من عمره على إضرام النار في جسده بعد أن قام بسكب كمية من البنزين على نفسه، ويرقد الكهل الذي هو من أصيلي معتمدية لمطة في مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير حيث من المنتظر نقله إلى مركز الحروق البليغة بالعاصمة نظرا لخطورة إصاباته. هذا ووفق روايات متطابقة لشهود عيان من أصيلي المنطقة من ضمنها شهادة أوردتها إذاعة «جوهرة آف.آم» - فإن الكهل الذي قام بإحراق نفسه قام خلال الاسبوع الفارط بتسييج جدار بالقرب من منزله لوضع حد لضرر تعرض له من طرف أحد الأجوار الذي قام بفتح شبابيك وفتحات مطلة على محل سكناه. وقد سعى للحصول على ترخيص مسبق من السلطات المحلية غير انه استبق انتهاء الإجراءات والحصول فعلا على ترخيص مكتوب وقد تطورت الأمور لما اقترب من الانتهاء من انجاز هذا الجدار حيث وقع ايقاف الأشغال قبل أن يتقرر هدم الجدار. ولما كانت السلطات البلدية تهم بتنفيذ عملية الهدم وبعد أن يئس على ما يبدو من المساعي التي يقوم بها سكب الضحية البنزين على أدباشه وأضرم النار في جسده...