(بن عروس) في إطار الاستعدادات المبكرة للعودة المدرسية والجامعية للسنة الدراسية 2013 - 2014 بادر مؤخرا السيد كمال الشرعبي والي بن عروس إلى عقد جلسة عمل بمقر الولاية قصد اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الضرورية الكفيلة بإنجاح هذه المناسبة، هذه الجلسة حضرتها كل الأطراف المعنية من مسؤولين جهويين ومحليين وممثلين عن كافة الإدارات الجهوية والسلط الأمنية. ممثل المندوبية الجهوية للتعليم ببن عروس أفاد بأن المندوبية انطلقت في التحضير للعودة المدرسية منذ شهر أفريل 2013. هذه التحضيرات شملت إعداد الأهرامات الخاصة بتوزيع الأقسام وصيانة المنشآت التربوية وذلك بطلاء جدران الأقسام وترميمها وتوسعة البعض منها وبناء أخرى جديدة كالمدرسة الإعدادية النموذجية بمقرين والتي سيتم استغلالها بداية من السنة الدراسية الحالية على أن تنتهي الأشغال مع موفى سنة 2013. كما حرصت المندوبية على توفير العنصر البشري الضروري من معلمين وأساتذة ومديرين وقيمين ومرشدين تربويين وذلك إما عن طريق النقل أو عن طريق الانتداب المباشر. وفي هذا الإطار تم تخصيص دورات تكوينية لفائدة المدرسين الجدد الذين سينتدبون للتدريس في جميع مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، أما المدير الجهوي للشباب والطفولة فقد أفاد في مداخلته بأنه تم الاستعداد جيّدا للعودة المدرسية وذلك باقتناء اللوازم المدرسية الخاصة بالمراكز المندمجة والبالغ عددها أربعة التي تأوي فاقدي السند العائلي. كما أشار ممثل المندوبية في تدخله إلى موضوع رياض الأطفال غير القانونية والتي تم غلق العديد منها كما طالب بضرورة مراقبة وسائل النقل الخاصة المعتمدة من طرف أصحاب رياض الأطفال والتي لا تتوفر أغلبها على أدنى شروط السلامة، أما المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية فقد تعرض إلى مراكز التربية المختصة البالغ عددها ثمانية بكامل الجمهورية وتضم قرابة ال400 معوق والتي تشكو بعض النقائص حيث أنها لم تعد صالحة لاحتضان المعوقين مشيرا في الآن نفسه إلى أنه وقع تخصيص إعانات مادية لفائدة 6٫000 تلميذ و600 طالب، وردا على سؤال توجه به والي بن عروس حول استعدادات المركز الوطني البيداغوجي بهذه المناسبة أفاد ممثل المركز بأن المركز الوطني البيداغوجي اتخذ جميع الإجراءات والتدابير الضرورية الكفيلة بضبط وتوفير حاجيات الجهة من المستلزمات المدرسية كالكراس المدعم والكتب والأدوات. وفي ختام الجلسة أكد والي بن عروس على ضرورة المتابعة والإحاطة مع توفير كل الظروف الملائمة للتلاميذ والإطار التربوي حتى تكون هذه السنة الدراسية ناجحة على جميع المستويات وحتى نضمن التفوّق لتلاميذنا ومدارسنا، كما أشار إلى ضرورة التنسيق بين كافة المتدخلين وخاصة البلديات والإدارات الجهوية والمعتمدين لتلافي النقائص المسجلة في ما يتعلق بنظافة محيط المؤسسات التربوية مؤكدا في الآن نفسه على ضرورة توفير العدد الكافي من وسائل النقل سواء أكانت حافلات أو قطارات حتى نضمن وصول الإطار التربوي والتلاميذ إلى مدارسهم ومعاهدهم في الوقت المحدد. وفي هذا الإطار دعا الوالي ممثلي السكك الحديدية وشركة نقل تونس إلى وجوب مراجعة خططهم حتى تستجيب لتطلعات الأولياء والتلاميذ والمدرسين وكل العاملين بالقطاع التربوي.