التقى أمس بتونس رؤساء أحزاب «الوطن الحر» و«المبادرة» و«الوحدة والإصلاح» و«زرقاء اليمامة» وعدد من أعضاء مكاتبها الوطنية للإعلان عن انطلاق عمل هذه الأحزاب في إطار حزب واحد هو «حزب المبادرة الوطنية الدستورية». وبيّن السيد محمد جغام رئيس «حزب الوطن الحر» أنّ الغاية من تكوين هذا الحزب الجديد هو رصّ صفوف الدستوريين وتحقيق التوافق فيما بينهم لما فيه خير المصلحة العليا للبلاد، مذكّرا بما بذله الحزب الحر الدستوري أثناء الحركة الوطنية وما قدّمه من شهداء في سبيل تحقيق استقلال تونس وبناء الدولة التونسية الحديثة. ولاحظ أنّ الوضع العسير الذي تعيشه البلاد هذه الأيام يتطلب المزيد من الوفاق واعتماد الحوار بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيّقة وان تلك هي أولويات حزب المبادرة الوطنية الدستورية حاليا مساهمة منه في البحث عن الحلول الملائمة لتجاوز هذه الأزمة والإهتمام بوضع خارطة طريق للحزب الجديد انطلاقا من تركيز المكاتب الجهوية والمحلية . وأبرز السيد كمال مرجان رئيس «حزب المبادرة» من جهته ضرورة الاتصالات المباشرة في مختلف الجهات لتوحيد مكاتب الأحزاب المعنية والانطلاق في النشاط في إطار المرجعية الدستورية الصحيحة وفاء للفكر البورقيبي الإصلاحي حاثا على الانكباب على وضع منهجية الحزب وتوجهاته وبرامجه الآنية والمستقبلية وتثبيت موقعه في الساحة السياسية واستقطاب العدد الأكبر من المناضلين الدستوريين ليساهموا بكفاءاتهم في النهوض بالبلاد. وفي حديثه عن المرحلة الدقيقة الراهنة أشار مرجان إلى ضرورة اعتماد موقف موحد إزاء مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مساهمة في عملية إنقاذ البلاد وبناء المستقبل. ولاحظ السيد عز الدين بوعافية رئيس «حزب الوحدة والإصلاح» من جهته أنّ الحزب الجديد مفتوح لكل دستوري مخلص ونزيه وأنه سيتعامل مع غيره من الأحزاب على أساس النّد للنّد واعتبار المصلحة العليا للوطن فوق المصالح الحزبية الضيقة. واستعرض السيد توفيق حمزة رئيس «حزب زرقاء اليمامة» التطورات الحاصلة في الحياة الوطنية وما ينتظره كافة التونسيين من الأحزاب لتخليص تونس من الظرف الراهن المتردّي مؤكدا على ضرورة تحمل الأحزاب ومكونات المجتمع المدني وكافة القوى الحية بالبلاد مسؤولياتها كاملة لبلوغ ما يصبو إليه الشعب التونسي من أمن واستقرار ونمو وأضاف أنّ حزب المبادرة الوطنية الدستورية سيوجه برامجه لهذا الشأن.