لم يكنْ ذاك الذي حلّ يوما ببلادي ذات ظُلم وظلام وصقيع ْ حين هبّ الشعب ُ وانتفض يُنادي : ارحلوا فورا فإنّا قد سئمنا عيشة شعب ٍ قطيع ْ لم يكن ثورة َ شعب ٍ وانتصارا أو ربيع ْ كان وهما وسحابا خُلّبا أو سرابا .... مر ّ كالحلم البديعْ إنه اليوم خريفٌ بل شتاء قارس ٌ ينذر كل العباد ِ ويَشيب له الرضيعْ وفصولٌ للخراب والعذاب ِ والسِّباب والعقاب والثواب ِ هو أشبهُ بالمزاد ِ للطغاة ِ والغُلاة ِ والتُّقاة ِ باللّحيِّ والقميص ِ والصلاة ِ يَنشُدون إخضاعَ الجميع ْ ضاعت ِ الحرية ٌالحمراء ُ وا أسفي ... ومات من جديد ٍ بيننا الشهداء ُ وا أسفي على وطن ٍ باسم ثورات الربيع ْ ضيّعناه ...أو كاد يضيع ْ ! مكي هلال لندن 17-09-2012