هكذا همس وكررها مرارا حتى انتبه أنها لم تعد هنا و لا هناك لم تعد في المسكن ولا هي السكن! وإن باتت كما أصبحت بين النبض والشغاف فتنهد هامسا ................................ أحبك ِ أنت ِ بين الناس من أهوى وأنتِ الماءُ والإحساسُ والسلوى وأنتِ ربيعُ أيامي وحلم ُ الشاعرِ المشتاق ِ فيك ِ عشقتُ آلامي وأنكِ نارُ هذا الحب فيكِ بعثتُ روحَ الهمسِ منكِ بنيتُ أهرامي أحبكِ كنتُ قبل َ الأمسِ ألثمُ ثغركِ السامي وأسمعُ نبضكِ الرقراقُ يهتفُ بي بأحلامي هنالكَ كم قضينا الوقت َ نغزل ُ بعضَ أوهامي نحيكُ البوحَ بالأسرار ِ حبا فيهِ إقدامي أحدثكِ فأطربُ حين أسمعكِ تغني حبيَ المشتاق في نغم ِ يحدثنا بإلهام ِ أحنُّ لصوتك المبحوحُ في الأعماق ِ أسمعهُ فأنسى فيه لوَّامي ! .................. وهناك على بعد أميال أرقها الشوق وحاصرتها الأحلام قست عليها فأيقظتها بدمعات سالت على خديها ووسادة مما تعانيه منها لفظتها ولفظت أمانيها فخلت من النوم يديها وناحت .......... أحبك َ أنت َ مثلُ الفجرِ تهمسُ قبلَ إقحام ِ تطلُّ على رياضِ النبضِ تغمرها تهزُ النورَ في الأعماقِ تلثمها لتروي شوقي الدامي أحبُّ شعاعكَ الفتان يسرقني لقدامي ويترك ُ خلفي الآلام في أغوارِ أرحامي لينبضَ فيهِ طفلُ الوجدِ تولدُ فيه تنهيداتُ أشواقي وآهاتي ونارٌ تكتوي بالهجر توقدُ حبرً أقلامي فتولدُ لههفة ٌ للعشقِ في الأوراقِ أسمعها تشي بنحيبِ أسقامي أحبك ُ أنتِ نورُ العمرِ أنت ِ الصبحُ يشرقُ في حنين ِ الشوق ِ يسرقني لكي ألقاكَ أتركُ فيك َ ما قد كانَ مما كان لأحضنَ فيكَ كلَّ الحبّ وأنسى كل أحكامي أخلي حلمي المكبوت يصحو إن أتيتَ إلي أنت َ الحبُّ خذني دع ْ ليالِ الهجرِ ترحلُ في ابتسام ِ الصبحِ فالأشواقُ خدامي! أحبكَ فلتكن كالغيم ِ يمطرُ في غدٍ ظامي