بسبب عدم خلاص نفقة شهرية لفائدة طليقته… شاب يضرم النار في جسده .. الحاجب . الزمن التونسي. كتب صالح السباعي اليوم الاحد 18 فيفري 2018 استفاق متساكنو حي النصر بحاجب العيون في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا على خبر اليم يتمثل في اقدام احد شبان الحي ( م – م ) له من العمر 24 سنة على سكب البنزين واضرام النار في جسده وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها طليقته الى الجهات الامنية طالبة تتبعه عدليا من اجل عدم خلاص نفقة شهرية .وذلك بعد تجربة زواج كللت بالفشل ولم تعمّر سوى قرابة العامين فقط . هذا مع الملاحظة ان الشاب الذي اقدم على محاولة الانتحار يمرّ في المدة الاخيرة بازمة نفسية صعبة حتمت عليه الانزواء وخاصة التخفّي عن انظار العدالة قبل ان يقرّر صباح اليوم اقتناء كمية من البنزين ويشعل النار في جسده على امتار قريبة من محل سكنى والده الذي اكّد ذلك ملاحظا ان ابنه كثيرا ما يساعده في عمله اليومي في مجال الملابس المستعملة " الفريب " قبل ان تمرّ به هذه العاصفة من الضغوط النفسية والتي زاد في توتّرها الملاحقة اللصيقة للجهاز الامني ( حسب قول الاب ) والتى نفاها مسؤول امني بارز بحاجب العيون مؤكدا على انه وقع اعطاء مهلة لاقارب الكهل المتضرّر لتسوية الوضعية مع وطليقته من دون مساس بالحرمة الجسدية والتنقل الاعتيادي لهذا الكهل الذي سارعت الى نجدته فرق الحماية المدنية بحاجب العيون حيث وقع تحويله في مرحلة اولى لتلقي الاسعافات الاولية بقسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بحاجب العيون قبل ان يقع تحويله في مرحلة ثانية الى المستشفى الجهوي بالقيروان بمساندة وتدخل من سيارة الاسعاف المجهزة s m u r التي اعترضته في منتصف الطريق للقيام بباقي عمليات التدخل والانقاذ السريع الشيئ الذي تطلب وضعه بقسم الانعاش بعد ان طالت النيران اجزاء متعددة من جسدة حيث وقع تصنيف اصاباته ضمن الحروق من الدرجة الثالثة ..نتمنى له الشفاء والعافية مع العودة لشرح المزيد من المعطيات التي وعد والد الكهل بالحديث حولها على ضوء ما قد تفرزه الحالة الصحية الحرجة لابنه الذي اقدم في لحظة يأس على عمل جنوني دون التروّي والتفكير في عواقبة النفسية والجسدية .