محمود حرشاني خرج من مكتب حاكم التحقيق وهو في حالة اعياء كانت بادية على كل ملامح وجهة ليجلس على اول مقعد اعترضه ثم اخرج من جيبه علبة السجائر وهم بوضع سيجارة في فمه لولا ان الحاجب اعلمه بان التدخبم ممنوع في هذا المكان.. اعاد علبة السجائر الى جيبة.ووضع راسه بين كفية واغمض عينيه وراح يتذكر من دبر له هذه المكيدة كيف يقبل ان يجد نفسه متهما بالانخراط في تنظيم سري يخطط لاعمال ضد النظام كيف يمكن له ان يقبل مجرد التفكير بقبول هذه الفكرة استحضر كل لحظات حياته..وهم بالعودة الى مكتب حاكم التحقيق ليصرخ في وجهه – سيدي انا لست مجرما.. انا ابن مقاوم.. انا ابن رجل كان في طليعة الصفوف الاولى التي لبت نداء الواجب والتحقت بالجبال لمقاومة الاستعمار.. كان نشيدهم الذي يملا مهجهم ويزيد في حماسهم هو حماة الحمى تمهل قبل ان يدخل ثانية الى مكتب حاكم التحقيق كانه بريد ان يستجمع افكاره المشتته هو يشعر ان افكاره مبعثرة في هذه اللحظة .. ربما قد يكون ذلك من وقع المفاجاة التي لم يكن ينتظرها.ربما لان اخر ما كان يخطر بخلده ان يجد نفسه متهما بالاننضمام الى جهاز سري تدميري هم ثانية بالوقوف. كانت هناك افكار كثرة ترد بخاطره كانت الافكار تتوالد في راسه كما تتوالد امواج البحر.. فكرة تدفع فكرة كان يمتحن في سره قدرة كل فكرة يقولها لحاككم التحقيق لبدخض بها الاتهام المسلط عليه ..توالدت في راسه افكار كثيرة.. احس بدوار في راسه وبححاجته الاكيدة الى سيجارة وقهوة سوداء بلا سكر قام من مقعده اللوحي وهم بالخروج قال له الشرطي الذي كان يراقب عن بعد كل حركاته عفوا سيدي..لا يمكنك الخروج استغرب كلام الشرطي ولم يابه بع في البداية ثم استدار اليه وساله – نعم سيدي .. ماذا قلت قلت لك لا تستطيع الخروج من هنا بامر من السيد قاضي التحقيق ولكن انا انهيت الامر مع السيد قاضي التحقيق لا اعرف يا سيدي ولكن انا انفذ الاوامر واي اوامر صدرت لك؟ قالها للشرطي في لهجة حاسمة لا يمكنكم اعتقالي.. انما رجل شريف . لا اخون وطني . انا ابن مقاوم ساهم في تحربر الوطن علا صوته وتجمهر عدد من الذين كانوا في بهو المحكمة حوله وخرج قاضي التحقيق من مكتبه ليجده على تلك الحالة من الهيجان والثورة… يتبع….. الجزء الثالث رواية في حلقات يكتبها لكم محمود حرشاني 03//02//02019