تعرف مختلف مكاتب الاقتراع الموزعة بكافة أرجاء مدينة قفصة إقبالا هاما من الناخبين والناخبات الذين جاؤوا للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجلس الوطني التأسيسي. ففي مراكز الاقتراع المتواجدة بوسط المدينة وبحي النور وحي الشباب عاينت مراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء /وات/ صفوفا طويلة من الناخبين أمام مكاتب الاقتراع يسهر عدد من الأعوان التابعين للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات على تنظيمهم وإرشادهم. //تنظيم جدي وإقبال مثير للإعجاب// بذلك لخص السيناتور الفرنسي ميشال بيو والملاحظ عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا انطباعاته الأولى لمراسلة "وات" عن سير العملية الانتخابية بمركز الاقتراع الواقع بالمدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة بمدينة قفصة الذي يضم أربع مكاتب تصويت مضيفا انه لاحظ أيضا إقبالا هاما من المرأة على مركز الاقتراع. ولم يخف عدد من الذين أدلوا بأصواتهم سعادتهم بقيامهم بحقهم وواجبهم الانتخابي في تونس بعد ثورة 14 جانفي. /منذ استقلال تونس وأنا أصوت في كل الانتخابات وهذه أول مرة أصوت دون تعليمات وكنت حرا في اختياري/.. ذلك ما عبر عنه الحاج يوسف النفاخ /81/ عاما وهو يغادر مكتب الاقتراع بمدرسة شارع الحبيب بورقيبة. وتشارك السيدة ثريا السعيدي الحاج يوسف شعوره بالفخر والاعتزاز بأداء حق وواجب الانتخاب بالرغم من أنها أول مرة تنتخب في تونس قائلة وهي تخرج من مكتب الاقتراع الواقع بالمدرسة الابتدائية بحي النور //أنا كامرأة اشعر بمسؤولية كبيرة اليوم لذلك قمت بالإدلاء بصوتي وعبرت على رأيي باختيار من سيدافع على حقوقي ويحافظ على مكاسبي كامرأة تونسية //. واللافت من ناحية أخرى أن مراكز الاقتراع المخصصة لغير الذين قاموا بعملية التسجيل الإرادي تشهد بدورها إقبالا مكثفا من الناخبين والناخبات على غرار مركز الاقتراع الواقع بالمدرسة الإعدادية أبو القاسم الشابي بحي الشباب حيث عاينت مراسلة "وات" جموعا كبيرة من الناخبين مصطفين أمام مكاتب الاقتراع في انتظار دورهم في التصويت. هذا وتوزع عدد كبير من المراقبين الدوليين والمحليين لسير العملية الانتخابية سواء التابع منهم للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات أو للمجتمع المدني من جمعيات ومنظمات وطنية عديدة أو لمنظمات ومؤسسات دولية مثل الاتحاد الأوروبي.