قتل 84 شخصا وجرح مئة آخرون -حالات بعضهم خطيرة- في عملية دعس بشاحنة استهدفت حشدا لمحتفلين باليوم الوطني لفرنسا في مدينة نيس جنوبي البلاد، بينما أكد وزير الداخلية برنار كازنوف تعزيز خطة الاحتراس الأمني إلى أقصى درجة في منطقة نيس. وأكد الوزير أن "التهديد الإرهابي ما زال قائما في فرنسا، ونحن في حرب عليه". من جهته، قال قائد الشرطة بالمدينة إن الهجوم -الذي وقع في وقت متأخر من مساء الخميس- "عملية إرهابية" كما أعلنت السلطات أن جهاز "مكافحة الإرهاب" سيتولى التحقيق في الهجوم. ونقلت وسائل إعلام محلية عن المدعي العام في نيس أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم، وعثرت داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ عملية الدعس على أسلحة وكميات من الذخيرة والمتفجرات وكذلك أوراق ثبوتية لمواطن فرنسي من أصل تونسي عمره 31 عاما ومقيم في نيس. وتعكف سلطات التحقيق الفرنسية على معرفة ما إذا كان منفذ الهجوم تصرف بمفرده أم لديه شركاء تمكنوا من الفرار. وأفادت وسائل الإعلام بأن حادث الدعس وقع على طول مسافة كيلومترين في شارع "برومناد ديزانغليه" الذي يعتبر قبلة سياحية، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، وفرضت السلطات طوق أمنيا بالمكان، ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر. من جانب أخر نقلت مصادر اعلامية أن الحادثة أربكت الأجهزة الأمنية، بينما سيطرت حالة من الهلع على المواطنين، خصوصا أن العملية هي الأولى من نوعها التي تجري في فرنسا بهذه الصورة التي لم تكن متوقعة رغم التشديدات الأمنية المفروضة على أماكن الاحتفالات باليوم الوطني الذي جاء مع سريان حالة الطوارئ في البلاد. بدوره، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس فرانسوا هولاند عاد إلى باريس وترأس خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية. ويأتي الحادث بعد ساعات على إعلان هولاند عن عدم تمديد حالة الطوارئ التي فرضت على خلفية الهجمات التي استهدفت العاصمة باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. Publié le:2016-07-15 09:07:07