- نظمت شركة بوشماوي للصناعات أمس الخميس زيارة لمجموعة من الإعلاميين الى منطقة وادي" زار" ومحطة "نوارة" وعدد من حضائر مشروع أنبوب غاز الجنوب الرابط بين حقل "نوارة" في صحراء ولاية تطاوين و منطقة غنوش من ولاية قابس على امتداد 374 كلم مرورا بولايتي مدنين وقبلي. وتهدف الزيارة حسب منظميها الى الاطلاع على منظومة سير العمل والظروف التي يعيش فيها قرابة 600 عامل في حضائر هذا المشروع، الذي تتواصل أشغاله للسنة الثانية على التوالي، بكلفة قدرت بحوالي 315 مليون دينار بالنسبة للانبوب و545 مليون دينار لمحطتي المعالجة في "نوارة "و"غنوش"، ويتفرع من هذا الأنبوب ذي سعة 60 سنتيمترا المتجه إلى غنوش في ولاية قابس وذلك في مستوى محطة "خشم مريم" أنبوب آخر بسعة 30 سنتيمترا يتجه إلى مدينة تطاوين حيث تمت برمجة مشروع محطة لمعالجة وتحويل للغاز لم ينطلق بعد. وتم بمناسبة الزيارة تقديم عرض حول منظومة الصحة والسلامة المهنية وظروف الإقامة في مخيمات العمال طبقا للمعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال. ومن المنتظر أن يمكن هذا المشروع، الذي تنفذه شركة بوشماوي للصناعات بالاشتراك مع الشركة الالمانية "ماكس سترايشر" لفائدة الشركة النمساوية "أو ام في" و الشركة الوطنية للأنشطة البترولية، من إنتاج اكثر من 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا أي ما يزيد 17 بالمائة من إجمالي استهلاك الغاز في تونس. وذكرت الشركة في بلاغ صحفي أن نسبة تقدم أشغال إنجاز المشروع بلغت 65 بالمائة ، مضيقة أنها خصصت في إطار المشروع ميزانية تفوق 7 ملايين دينار لإنجاز برنامج المسؤولية المجتمعية الذي " يهدف الى دعم قدرات المجتمع المدني والعاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا ضمن مقاربة تشاركية بين المجتمع المدني والمؤسسات والجماعات المحلية" ، بحسب البلاغ. يشار إلى أن تنظيم هذه الزيارة يأتي قبيل إضراب قطاعي عام دعا فيه الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين كافة منظوريه بكامل المؤسسات المنتصبة في حقول صحراء تطاوين إلى تنفيذه يوم 22 أوت الجاري على خلفية بعض المسائل الشغلية وعدم جلوس المؤسسة المشغلة الى طاولة الحوار وعدم الالتزام بما جاء في الاتفاقات المبرمة بين الطرفين وعدم تمتيع أبناء تطاوين بأولوية التشغيل وشركات ومقاولات الجهة بتشريكها في هذا المشروع على الرغم من أن ولاية تطاوين تضم محطة الانتاج و60 بالمائة من أنبوب غاز الجنوب يمر عبرها، وفق ما ذكره الاتحاد الجهوي للشغل في بلاغ الإضراب الذي أصدره يوم 10 أوت الجاري.
