- قررت الشركة العربية للصناعات الصيدلية "سيف للأدوية" الترفيع في رأس مالها ب27 مليون دينار لتصل قيمة الترفيع خلال سنة واحدة 51 مليون دينار، بعد عملية سابقة بقيمة 24 مليون دينار. وستصل قيمة راس مال الشركة بعد عملية الترفيع الاخيرة الى 62 مليون دينار. وتسعى الشركة من خلال ذلك الى "تعزيز قدراتها الصناعية وتدعيم موقعها في تونس واقتحام أسواق جديدة للتسويق خاصة في الدول العربية وافريقيا جنوب الصحراء" وفق بلاغ اصدرته امس، الثلاثاء. يذكر أنه تم مؤخرا سحب تراخيص صنع وترويج عدد من الأدوية، المصنعة بترخيص من مخبر اجنبي (سرفييه) من طرف ادارة الصيدلة والدواء التابعة لوزارة الصحة، من مخابر سيف لاسدائها لمخابر اخرى دون "مصادقة المالكين الشرعيين". واعتبرت عملية السحب "سابقة خطيرة على المستوى الوطني والدولي ويفسح المجال للشركات المتعددة الجنسيات لوضع يدها على الصناعة الدوائية التونسية واضعافها". وهددت الشركة في وقت سابق أنها ستلجا الى القضاء خاصة وأنها تمتلك مخزونا من هذه الادوية بقيمة 2430 مليون دينار. واعتبرت سيف انه "رغم هذه الاشارة السلبية فقد قرر المستثمرون الممثلين في الدولة التونسية من خلال سيفات وأكديميا، التي تمثل غالبية راس المال ولافيكو مواصلة الاستثمار في الشركة". وتجدر الاشارة الى ان أكديما هو صندوق استثمار تابع لجامعة الدول العربية تساهم فيه 16 دولة عربية من بينها تونس. يذكر ان "سيف"، التي تأسست سنة 1992 تنتج 4 اصناف من الادوية تتعلق بالاصناف المعقمة والسيفالوسبورين والبينيسلين واصناف دوائية جافة واخرى سائلة. وتصدر الشركة منتجاتها نحو الجزائر وليبيا وموريتانيا ومالي والسنغال والكوت ديفوار وبوركينا فاسو وسوريا والبنين... وتشغل الشركة 550 شخص 50 بالمائة منهم من الاطارات.