شددت مؤسسة التلفزة التونسية على انه منذ علمها بعزم الجامعة التونسية لكرة القدم التفويت في حقوق بث المباراة الدولية الودية التي ستجمع بعد ظهر اليوم الثلاثاء في قابس المنتخب الوطني بنظيره الموريتاني " قامت مبدئيا بتجنيد كل امكانياتها التقنية وحركت كل وسائلها المتنقلة لمواكبة الحدث المذكور حفاظا على الذاكرة الوطنية وتوثيقا لهذا الحدث الوطني والجهوي خاصّة وان هذه المباراة تمثل أول تنقل للمنتخب الوطني الى مدينة قابس العريقة و أول مصافحة لهذا الجمهور الوفي مع منتخبه بعد انتصاره على نظيره الليبي ... " مؤكده على انها " قامت بالتنسيق مع الوزارة المكلفة بالرياضة بالتعبير عن استعدادها اللامشروط لتحمل كلفة انتاج المباراة المذكورة (في حدود 20.000 دينار دون اعتبار خلاص الساعات الإضافية للأعوان ومنح التنقل) كما جرى به العمل في المباريات الودية وان الوزارة المكلفة بالرياضة تعهدت بعد التنسيق مع السلط الجهوية بالمساهمة في تحمل أعباء المرفق وخلاص الجامعة التونسية لكرة القدم رغم تحفظاتنا المبدئية على الطبيعة التجارية للمطالب ... " وافادت ادارة التلفزة في بيان اصدرته اليوم الثلاثاء " انها تجدد دعوتها للجامعة التونسية لكرة القدم إلى تسهيل مهمة فرقها التقنية والصحفية لإنجاح هذا العرس الكروي الوطني والجهوي ... والناي بهذا الواجب الوطني عن كل اعتبار تجاري أو ربحي أو توظيف جهوي " قائلة بالخصوص " من المفترض أن نتعاون على الاضطلاع بمهام المرفق العام في فترة صعبة تمر بها بلادنا خاصة وأن التلفزة التونسية من منطلق الواجب الوطني وحفظا للذاكرة الوطنية ماضية في تصوير وتغطية مقابلة المنتخب وبث المقابلة المذكورة تأمينا لمهام المرفق العام الذي تضطلع به ومن عمق روح الوطنية والشراكة السالف بيانهما. " وفي ردّها على بلاغ سابق للجامعة التونسية لكرة القدم يقضي برفض البث التلفزي لمباراة المنتخب الوطني ونظيره الموريتاني أفادت ادارة التلفزة " انها كانت منذ بداية مشاركات المنتخب الوطني المساند التاريخي له والراعي لإشعاعه وانها باقتنائها لحقوق بث البطولة الوطنية لكرة القدم بمبلغ 4.5 مليون دينار للسنة الواحدة ولمدة 3 سنوات (13.5 مليون دينار).. قد بينت بما لا يدع مجالا للشك انها وسلطة الإشراف تعتبران أن اقتناء حقوق البث للبطولة الوطنية عمل سيادي يتنزل في اطار مهام المرفق العام وتكريس حق الجماهير الرياضية في كامل تراب الوطن في مواكبة مباريات البطولة الوطنية . " واضاف بلاغ التلفزة " ان الظرف الذي تمر به البلاد وخاصة الازمة التي يواجهها اقتصادنا الوطني تفرض تظافر كل الجهود دولة ومؤسسات عمومية وهياكل رياضية للتخفيف من أعباء المرفق العام حفاظا على التوازنات المالية للدولة ونأيا بالاستحقاقات الوطنية والتظاهرات ذات الطبيعة السيادية عن كل توظيف تجاري. . " ويذكر ان الجامعة التونسية لكرة القدم اوضحت في بلاغ سابق بخصوص عدم بثّ مقابلة المنتخب الوطني ضدّ نظيره الموريتاني تلفزيّا " انها اعلنت عن فتح استشارة بخصوص التفويت في حقوق البثّ التلفزي بتاريخ 3 نوفمبر الجاري ولكن مع انتهاء الاجال المحدّدة لم تتوصّل الجامعة بأي مقترح رسمي من قبل مختلف القنوات التلفزية . وفي المقابل " لم تعبّر مؤسسة التلفزة التونسية عن رغبتها في بثّ المقابلة إلا مساء (امس) الاثنين عبر مكالمة هاتفيّة من الرئيس المدير العام للمؤسسة إلياس الغربي جمعته برئيس الجامعة وديع الجرئ طالبا منه تمكين التلفزة من بثّ المقابلة مجانا" مضيفة " "في الأثناء حاولت السلط الجهوية بولاية قابس التدخّل لفائدة مؤسسة التلفزة متعهدّة بتوفير مبلغ 10 الاف دينار لتأمين البث. وبقطع النظر عن أن هذا المبلغ لا يرتقي إلى قيمة الحدث ورمزيّة المقابلة خاصة وأن مباراة واحدة من مقابلات البطولة الوطنية تفوق تكلفة بثّها مبلغ 50 ألف دينار . . فإن الجامعة ولئن تثمّن مبادرة والي قابس وكل السلط الجهوية والمحلية فإنّها ترفض رفضا قطعيا أن تتسلم أموالا من السلط الجهوية لأجل بث المقابلة" وختم بلاغ الجامعة بالقول " نؤكد في هذا السياق أن الجامعة التونسية لكرة القدم مازالت منفتحة على أي اقتراح جدّي يليق بهيبة المنتخب التونسي ويؤمّن الحدّ الأدنى من حقوقه علما وأن الجامعة رغم تشبّثها بموقفها الرامي إلى الدفاع عن المنتخب الوطني قد أبدت استعدادها لتقديم تسهيلات في سداد المبلغ والانتظار أشهر أخرى بعنوان ميزانيّة 2017"
