- أفادت صحيفة " المحور الجزائرية " في مقال نشرته اول امس إن الملك المغربي محمد السادس طلب من الطيب البكوش أمين عام اتحاد المغرب العربي القيام بوساطة لإقناع الجزائر بفتح الحدود المغلقة منذ حادثة مراكش عام 1994. وحسب ما افاد به مصدر الصحيفة من داخل منظمة الاتحاد المغاربي أن العاهل المغربي بذل مساعي حثيثة لاستغلال ورقة اتحاد المغرب العربي في المسألة الحدودية التي تشكل رهانا استراتيجيا للعاهل محمد السادس وحكومة بن كيران الجديدة، لكن مساعي الطيب البكوش اصطدمت بموقف جزائري متصلب إزاء مسألة الوساطة مع المغرب، حيث جددت له رفضها تدخل طرف ثالث في قضية تخصها وبلد شقيق ومجاور، حسب ذات الصحيفة. وذكرت الصحيفة أنّ الجزائر تضع ثلاثة شروط لفتح الحدود مع المغرب، وهي الوقف الفوري لحملة التشويه الإعلامي والمواقف العدائية التي تشنها دوائر رسمية ضد الجزائر، واتخاذ الرباط إجراءات عملية وجدية لوقف تدفق "الحشيش" والمخدرات إلى ترابها، ثم تخلي المملكة المغربية على إقحامها الدائم والمستمر للجزائر في النزاع المغربي مع جبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية. وحسب الصحيفة فقد فتح الطيب البكوش وزير الخارجية السابق وأمين عام اتحاد المغرب العربي، مسألة الحدود المغلقة بين الجزائر والمغرب والتعاون الثنائي والمتعدد بين أعضاء الاتحاد، مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، الذي أبلغه باستعداد الجزائر لتفعيل هياكل المنظمة الإقليمية المشلولة، وأعرب له عن ترحيب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتلقي حزمة اقتراحات تعمل الأمانة العامة الجديدة للاتحاد على إحالتها على قادة الدول.