وكالات - جرت صحيفة "لوكانار أونشيني " الفرنسية، في وجه المرشح الرئاسي اليميني المحافظ رئيس الحكومة السابق فرانسوا فيون (62 عاماً)، فضيحة مالية تتعلق بتعيين زوجته في منصب مساعد له عندما كان نائبا في البرلمان عام 1990. وذكرت الصحيفة الأسبوعية الساخرة أن بينيلوب فيون، زوجة المرشح الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة الذي ينتمي الى حزب الجمهوريين، شغلت مساعدة لفيون، وبعد ذلك لمن حل محله كنائب بالجمعية الوطنية، وتقاضت راتباً بلغ خمسة آلاف يورو شهريا أي أنها حصلت طوال تلك السنوات على ما يقارب 600 ألف يورو دون أن تقوم بأي مهام وظيفية. وإلى جانب راتبها البرلماني، كشفت الصحيفة أيضاً حصول زوجة فيون بعد مغادرة الأخير الحكومة، وعودته إلى البرلمان نائباً من جديد، على راتب شهري وهمي آخر من شركة إعلامية متخصصة تابعة لأحد أقطاب المال والأعمال الفرنسيين والصديق المقرب من فيون، مارك لادريت، ب 5 آلاف يورو، رغم أنها "لم تضع يوماً قدماً في مكاتب الشركة" حسب مديرها العام ميشيل كريبو الذي تحدث إلى الصحيفة. وتأتي الفضيحة المدوية في الوقت الذي فاز فيه فرانسوا فيون بترشيح اليمين المحافظ على أساس برنامج يشدد على محورية "النزاهة والشفافية" والسيطرة على النفقات العمومية، بما فيها نفقات الصحة والتعليم، ومراجعة امتيازات اجتماعية كثيرة، ما تسبب في اتهام فيون من قبل اليسار وقطاعات سياسية ونقابية واسعة بالعمل على هدم مقومات النموذج الاجتماعي في فرنسا، وهو الرجل الثري وصاحب الأملاك العقارات الفاخرة الذي لا يعرف معاناة الطبقات الدنيا والمحرومة في بلاده.