- يتنافس 14 فريقا لسرد قصص صحفية اعتمادا على صحافة البيانات في اطار الدورة الاولى من مسابقة "تحليل البيانات للقصص الصحفية" (تونيزيا داتا دريفن جورناليزم هاكاتون)، التي انطلقت السبت، بتونس. وتواصل الفرق المتسابقة، التي تضم صحفيين وطلبة ومطورين ومصممين في مجال الاعلامية وممثلين من المجتمع المدني، على مدى يومين، عملها ("هاكاتون" اي حدث تعمل في اطاره فرق لتطوير مشروع في المعلوماتية) بصفة مسترسلة الى ما بعد ظهر غد الأحد، في اطار فضاء "ستارت آب هوس" بالعاصمة. ويقوم عدد من المدربين بمختلف مشاربهم (اعلاميون ومهندسون في مجالات الاحصاء والسرد القصصي ... ) بالاشراف على الفرق المتسابقة وتوجيهها. وسيحظى الفريق الفائز بدورات تكوينية اضافية تحت اشراف موقع "انكفاد"ا، المختص في الصحافة الاستقصائية، ومكتب الاستشارة "تارغا كونسلت" المختص في مجال الاعمال وأنظمة الاندماج. ويتولى المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين ومبادرة "الحكومة المفتوحة تونس" بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش نومن" تنظيم هذه المسابقة. وتم، خلال الفترة الاولى من انطلاق عمل الفرق، عرض تجارب فريدة لأشخاص دخلوا عالم "صحافة البيانات" بشكل تلقائي من خلال تقديم قراءة أخرى لنتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية وتحويلها من جداول الى بيانات على خارطة تونس بطريقة مبسطة أو التضخم وانعكاساته عبر استقراء كلفة تحضير وجبة "الكفتاجي" التونسية، الذي يعرف ب"مؤشر كفتاجي" لدى مستعملي الانترنات، لانه يوفر معطيات بشأن التضخم انطلاقا من أسعار مكونات طبق شعبي قد يشد إليه القارئ العادي. كما تم الاطلاع على عمل موقع "انكفادا"، الذي اصبحت تتوفر لديه تجربة هامة في قراءة البيانات، وتوظيف ذلك لتقريب المعلومة للقراء. وتاتي المسابقة في اطار سعي " مبادرة شراكة الحكومة المفتوحة تونس"، ضمن مقاربة لاصلاح الادارة باعتماد الشراكة، الى اسهام الاعلام في هذا المجهود عبر تمكينه من قدرات لتحليل واستقراء مختلف البيانات والارقام وتقديمها في شكل مبسط مع قراءات مقارنة، وفق ما أكده المدير التنفيذي لمبادرة "شراكة الحكومة المفتوحة تونس". وتشكل "شراكة الحكومة المفتوحة تونس" جزءا من مبادرة دولية انضمت اليها تونس منذ سنة 2014. وتتمثل مبادىء هذه المبادرة في ارساء الحوكمة الرشيدة من خلال تكريس الشفافية وتشريك المواطن في منظومة الحكم والحوكمة ومقاومة الفساد والنفاذ الى المعلومة. ويرنو المركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين من خلال هذه المسابقة، الى تطوير منصة لصناعة الاعلام الالكتروني صلب المركز، وفق مديره، الصادق الحمامي. واضاف "ان وسائل الاعلام التونسي تشكو تأخرا مقارنة بالتطورات التي يشهدها المجال الرقمي" مشيرا الى ان "صناعة الميديا تحتاج الى التجديد وعليها ان تتطور وتواكب الشباب وتستفيد من مواهبه في المجال الرقمي". وسينظم في هذا الصدد ملتقى دوليا يومي 1 و 2 مارس 2017 حول موضوع "الانتقال الرقمي للميديا". واعتبر المحاضرون المتدخلون في اليوم الاول من هذه التظاهرة "ان صحافة البيانات هي الثروات الجديدة للعالم وسيكون من مصلحة الصحفيين التدرب لتطوير مهاراتهم في تحليل هذه المعطيات واستقرائها ومن ثمة الاعلام وسرد القصص الخاصة بها للجمهور العريض". م/ناد