ايلاف: في أول عمل تلفزيوني للفنانة التونسية هند صبري "بعد الفراق" إستطاعت أن تدخل دائرة المنافسة الرمضانية، وهي فتاة وجدت دورًا قيمًا سكرة الفقيرة العاشقة الطموحة التي تقرر الوصول ومتابعة مسيرتها في سبيل تحقيق أحلامها. وقد ظهرت منذ بداية المسلسل بدور الفقيرة وبملابس رثة ودون مكياج، وهذه نقطة تحسب لصالح هند صبري وتدل على حرفية عالية في تجسيد دور يتطلب تقنيات انسانية خاصة.. وعلى الرغم من النجاح الجماهيري لبعد الفراق، فإن بعض السقطات التي طرأت على الحركة والممثلين جعلته يتمهل في تسارع احداثه لدرجة الملل أحيانًا، وعدم ملاءمة البطل خالد صالح للدور والذي يقوم به كصحافي شاب بسبب سنه أو شكله، فقد أضعف خالد صالح بالذات ..إذ ظهر في بداية المسلسل بدور طالب جامعي يؤدي الامتحانات ويحاول مساعدة زميلته في الامتحان على طريقة الفتى الوسيم المشاغب، ثم يقوم بدور الصحافي الشاب "الشقي " ايضًا والذي تعجب به النساء، ولم تفلح القمصان التي يضعها فوق بنطلونات الجينيز في ان تخفي اثار السنين على وجه خالد صالح وشكله... والكارثة أن تختار المخرجة الممثلة نشوى مصطفى لتقوم بدور شقيقته الكبرى!! لكن الاجماع الجماهيري على المسلسل جعله يتقدم أمام عمالقة التمثيل الذين يسيطرون بطريقة أو باخرى على المائدة التلفزيونية الرمضانية _نور الشريف والفخراني ويسرا_ وترتفع نجومية هند صبري الى المراتب الاولى، وهذا يحسب لها ربما للدورة القادمة من رمضان.. بعد الفراق يعتبر من الاعمال الرمضانية الجيدة لهذا العام بشهادة الجمهور وأداء الممثلين، كما للقصة والحوار وحرفية الاخراج. البطولة لخالد صالح وهند صبرى و ايهاب فهمى و نشوى مصطفى و عبد الرحمن اببو زهرة، وتأليف محمد اشرف وإخراج شيرين عادل .