- في أجواء احتفالية أمنتها مجموعة من الفرق الشعبية والصوفية التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والهتافات ورافقتها حفيدة الزعيم نيلسون مانديلا، نديليكا مانديلا، بالرقص، افتتحت صباح الأحد بأحد الفضاءات السياحية بمدينة دوز، الدورة الثالثة لمهرجان الفرح الافريقي التي تتواصل على امتداد أربعة أيام في برنامج يجمع بين العروض الفرجوية والسهرات الفنية والشعرية والندوات الفكرية. وأوضح مدير هذه الدورة وديع بن علي أن المهرجان سعى هذه السنة إلى اكتساب حلة جديدة عبر مزيد الانفتاح على المستويين الافريقي والعالمي مشيرا إلى أن هذه الدورة مهداة إلى روح الزعيم نيلسون مانديلا الذي تحضر حفيده (نديليكا) لمشاركة أهالي دوز افراحهم والتأكيد على قيمة الثقافة في ربط جسور التواصل بين الشعوب من جهة، والاعتراف بقيمة هذا الزعيم ودوره الرائد في نصرة قضايا العدل والتسامح من جهة ثانية. وبدورها دعت نديليكا مانديلا، في تصريح لمراسل (وات)، الشعب التونسي الى أن لا يفقد الأمل وأن يتعلم من درس مانديلا ليواصل العمل من أجل تحقيق ما يصبو إليه من حرية وعدالة وديمقراطية مشيرة إلى أن الثورة التونسية كانت ثورة مسالمة علمت الناس الكثير وبإمكانها أن تحقق مزيد النجاح . أما عن برنامج اليوم الأول من هذه التظاهرة فقد تضمن الى جانب العروض الفرجوية التي أقيمت داخل أحد الفضاءات السياحية بسبب هطول الأمطار التي حالت دون إقامتها بساحة الفنون وسط المدينة. وتم بالمناسبة تدشين ساحة "نيلسون مانديلا" قبالة مبنى بلدية دوز. وتم تنظيم ندوة فكرية بعنوان " التنمية والسلام وسبل مكافحة الفساد" أكد على هامشها رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب في تصريح لمراسل (وات) على أهمية دور الثقافة في مكافحة الفساد وحشد الرأي العام للانخراط في الحرب على الفساد. وبين أنه رغم الإمكانيات المادية المتواضعة الممنوحة لوزارة الشؤون الثقافية، إلا أن الوزارة تعمل وبالتعاون مع الهيئة على التصدي لكافة مظاهر الفساد خاصة في مسألة لجان الدعم والمهرجانات وكل ما يتعلق بالبناءات والمنشآت وذلك عبر تكوين فريق عمل مشترك للتقصي ومتابعة هذه المسائل. وأضاف أنه يتم أيضا تركيز ما يسمى ب"نماذج النزاهة" بعدد من المؤسسات الثقافية على غرار معهد التراث، عبر إخضاعها لعملية تأهيل شامل تجعلها نموذجا يحتذى من حيث الخدمات والشفافية وذلك على غرار الاتفاقيات التي تمت مع الديوانة والتي ستحول قريبا ميناء حلق الوادي الى ميناء مختلف من حيث الخدمات، وفق قوله، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه يجري التفكير في إدماج معبر راس جدير في ذات المنظومة، مذكرا بالاتفاقيات التي تمت مع عدد من البلديات على غرار بلدية جربة ميدون وبلدية جرجيس. وتتواصل فعاليات هذا المهرجان عشية الأحد بساحة الفنون من خلال تنظيم أمسية الشعر الشعبي ثم يكون رواد هذه التظاهرة على موعد في المساء مع سهرة فنية تحييها فرقة أولاد الجويني بدار الثقافة امحمد المرزوقي. ويتضمن برنامج اليوم الثاني من المهرجان بالأساس عروض "إيقاعات الحياة" وسط المدينة، إلى جانب عرض تنشيطي تؤمنه الفرقة الاردنية "عرين الشمال" بساحة الفنون امحمد المرزوقي قبل فسح المجال مساء في المكان ذاته للشعر العربي بمشاركة عدد من الشعراء من داخل تونس وخارجها منهم جمال الصليعي وهشام الجخ وعبير ديب وضو عون وعلاء الرمحي ومديحة التاجوري. ومن أبرز فقرات اليوم الثالث من هذه التظاهرة، عرض مسرحية "هوية " لجمعية الصم بدوز بدار الثقافة امحمد المرزوقي، وسهرة يحييها الفنان الليبي أحمد السوكني، في حين يكون رواد المهرجان مع الحدث الاكبر في هذه الدورة في يومها الرابع والختامي من خلال سهرة يؤثثها الفنان العالمي الفا بلوندي. وإلى جانب مختلف هذه الفعاليات يتضمن البرنامج أيضا تنظيم معرض للصناعات التقليدية بفضاء متحف دوز وخيمة تحسيسية حول "دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد" إلى جانب مساهمة مجموعة "موسيقى وكلمة" في تأثيث سهرات فنية بكل من المنصورة وجمنة ودوز. حمد/ريم
