- قال وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس "إن التعاون بين تونس وإسبانيا سيعرف دفعة جديدة في العديد من المجالات وخاصة بفضل التوقيع على الإتفاق حول الأمن الإفتراضي". وأضاف داستيس خلال ندوة صحفية مشتركة عقب اللقاء الذي جمعه اليوم الثلاثاء بوزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، بمقر الوزارة، أن "العلاقات بين البلدين يجب أن تشهد المزيد من النمو، في ظل الإمكانيات المتاحة والمتوفرة"، مؤكدا رغبة بلاده في عودة الإجتماعات رفيعة المستوى وتكثيف التنسيق والتعاون الإقتصادي. واعتبر أيضا أن "تونس قد تمكنت من قيادة مسار انتقالها الديمقراطي بصفة جيدة، رغم العديد من الصعوبات التي واجهتها"، مضيفا قوله: "إن البلد الذي واجه تحديات كبيرة وهامة نجح في الإستجابة لحاجيات شعبه وانتظارته، مع الحفاظ على مكتسبات الثورة ومن بينها الديمقراطية"'. من جهته ثمن الجهيناوي دعم اسبانيا الدائم لتونس، "سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الإتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن اللقاء بنظيره الإسباني كان مناسبة لاستعراض تطور العلاقات التونسية الإسبانية في كافة المجالات وتحديد السبل والآليات الكفيلة بمزيد النهوض بها. وذكر بأن إسبانيا هي الشريك الخامس لتونس والمستثمر السادس وأن 64 مؤسسة إسبانيا تنشط في تونس، وفق الوزير الذي قال إن اللقاء تطرق أيضا إلى موضوع المبادلات التجارية والإستثمار والفرص المتاحة للبلدين. وعلى صعيد آخر استعرض الطرفان الوضع في المنطقة، ولاسيما الوضع في ليبيا والوسائل الضرورية لإيجاد حل سلمي للأزمة التي يعيشها هذا البلد الجار. وفي هذا السياق ثمن خميس الجهيناوي، "موقف إسبانيا الداعم لمبادرة رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي التي تهدف لحل الأزمة من خلال معالجة شاملة للوضع في ليبيا، دون اللجوء إلى القوة والعنف، مع الأخذ في الإعتبار وحدة الشعب الليبي ووحدة ترابه". يذكر أن وزير الشؤون الخارجية الإسباني يؤدي زيارة بيوم واحد إلى تونس، بدعوة من نظيره خميس الجهيناوي. حلا