- تتواصل الاشغال حثيثة بالميناء التجاري بجرجيس لاستقبال أول رحلة للمسافرين المقيمين بالخارج والقادمة من مرسيليا يوم ال5 من جويلية المقبل ، ومع إرساء أول باخرة للمسافرين بميناء جرجيس سيتحقق حلم تجندت لاجل تحقيقه على الواقع مكونات المجتمع المدني بالمنطقة وبالخارج، وطالما راود أهالي جرجيس وكامل منطقة الجنوب التي تحتل فيها الهجرة نسبة كبيرة ويتكبد ابناؤها تعب الوصول الى مناطقهم برا مع ما يرافق ذلك من مخاطر حوادث الطرقات. وفي هذا الصدد، أفاد مدير الميناء التجاري بجرجيس، كريم معاوية، مراسلة (وات) بالجهة، أن الاطراف المتدخلة بالميناء تنكب على اتمام كل الاشغال المتصلة بإرساء أول باخرة للمسافرين، والتي لا تتوقف ليلا ولا نهارا، خاصة وان قرار احداث هذا الخط البحري لم يمض عليه بضع اشهر(خلال مارس الماضي) ليصبح عامل الوقت تحديا يستوجب كسبه، مع الحفاظ على المواصفات اللازمة وعلى ديمومة المشروع . وتابع قائلا إن " الاشغال قطعت نسبة متقدمة جدا على مستوى ايصال شبكة الاعلامية لشرطة الحدود والديوانة، مع ما تطلبته هذه العملية من اشغال هندسة مدنية، واسلاك وألياف بصرية، وخزانات اعلامية، لتنطلق حاليا عملية التزود بالمعدات اللازمة من حواسيب وقارئ جوازات وطابعات وغيرها" . و ذكر أن أشغال انجاز مطرف رئيسي للمسافرين انتهت، فيما تتواصل بنسق حثيث أشغال انجاز محطة المسافرين المترجلين بما تتضمنه من تهيئة فضاء يمسح 700 متر مربع لوصول المسافرين المترجلين، وفضاء مغادرة لهم، وفضاء للتفتيش الديواني، و قاعة انتظار تمسح 250 مترا وربع، وفضاء للحجز المؤقت، وفضاء تجميل. و أضاف المتحدث أنه رغم حداثة التجربة فإن الساهرين على تأمين هذا الخط البحري من ادارة الميناء والمتدخلين الامنيين من شرطة وديوانة يحرصون على توفير كل الظروف لإنجاحها ولضمان ديمومتها من اجل اعطاء فاعلية ونجاعة اكثر للميناء التجاري بجرجيس وإدخال حركية به وتنشيطه وكامل المنطقة ، معتبرا أن هذا المشروع انطلق من الصفر بميناء جرجيس الذي لا تتوفر فيه البنية التحتية المناسبة، لذلك انكبت الجهود للتحكم في عامل الوقت وانجاز مطرف دائم للمسافرين طبق المواصفات. وتتكون عناصر هذا المشروع، الى جانب أشغال البناءات والتهيئة والاقتناءات والمقدرة تكاليفها بحوالي مليون دينار، من الموارد البشرية القادرة على تأمين هذه الرحلة الاولى التي ستنطلق من مرسيليا، حيث سيستعين ديوان البحرية التجارية والموانئ بأعوان التوجيه بعدد يتوقع ان يبلغ 40 عونا داخل الفضاء المينائي وخارجه، فيما سيتم تعزيز مصالح الديوانة في النقاط الحدودية بالجنوب مع تعزيز مصالح شرطة الحدود. ويأتي احداث هذه الخط البحري وقد شهد الميناء التجاري بجرجيس عملية جهر ليصبح عمقه 11 مترا وقادرا على عبور الشاحنات الكبيرة، وينتظر ان تحمل هذه الرحلة الاولى يوم الخامس من جويلية المقبل 2160 مسافرا و607 سيارة، في حين لم يتحدد بعد تاريخ عودة هذه الباخرة الى مرسيليا. بر/أم
