- أفادت رئيسة الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب حميدة الدريدى ، بأن سوء المعاملة وغياب المتابعة الصحية للموقوفين وللسجناء ، من أبرز الملاحظات التى توصلت اليها الهيئة خلال الزيارات التى أدتها في شهر جوان المنقضى ل10 أماكن احتجاز. وأضافت في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس افريقيا للانباء ان الاكتظاظ وتردى البنية التحتية للسجون ، تعد من بين الهنات التى تم تسجيلها خلال هذه الزيارات التى شملت كلا من مركز اصلاح الاطفال الجانحين بالمروج، والسجن المدني بمرناق، ومستشفى الرازى بمنوبة ، والسجن المدني بباجة ، ومكان احتجاز بثكنة عسكرية ،والسجن المدني بالمرناقية ومركز الاحتفاظ بتونس الكبرى (بوشوشة). وأكدت الدريدى، أن الهيئة اعترضتها عدة صعوبات من أجل انجاز مهامها، من بينها عدم تسهيل دخول فرق الزيارة الى بعض السجون ومنع إدخال الات تصوير وكاميروات من أجل توثيق حالات التعذيب. وقالت فى هذا الخصوص " قد يكون هناك جهل من قبل بعض مديري السجون لمهام الهيئة، وقد يكون كذلك وراء تعطيل دخول فرق الزيارة للمؤسسات السجنية لفترة تدوم أحيانا أكثر من ساعتين، هو كسب المزيد من الوقت من أجل ترتيب الاوضاع داخل السجن أولاخفاء كل دليل على وجود سوء معاملة"، معبرة عن استغرابها من مواصلة عدد من مديري السجون المتعلقة بهم قضايا تعذيب لمهامهم. ولفتت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب في بلاغ لها اليوم ، أنها قامت خلال هذه الزيارات بتوثيق بعض الصعوبات وسجلت جملة من التوصيات ضمن تقاريرها الداخلية ، مثمنة في المقابل مستوى التعاون العام الذى حظيت به فرق الزيارة عند قيامها بمهامها . كما أعربت عن أملها في أن تتظافر الجهود من قبل جميع القائمين على أماكن الاحتجاز والمتداخلين في المنظومة الجزائية لانفاذ القوانين، مع الاحترام الكامل لحقوق الانسان والضمانات الدستورية والقانونية المكفولة لكل المواطنين.
