- يضرب المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم مساء غد الجمعة موعدا حاسما في تصفيات مونديال "روسيا 2018" حين يستضيف بمناسبة الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى على ارضية الملعب الاولمبي برادس انطلاقا من الساعة 21 منتخب الكونغو الديمقراطية (شريكه في الصدارة ب 6 نقاط) في حوار مثير مداره المركز الاول للمجموعة بما يعنيه من اسبقية معنوية هامة وتعبيد الطريق نحو المونديال الروسي في انتظار بقية اطوار سباق التصفيات. مدرب المنتخب التونسي نبيل معلول المدعوم بحماسة اللاعبين ومساندة جماهير ملعب رادس واسبقية المواجهات الاخيرة بعد ان فاز منتخب نسور قرطاج في مواجهتين وتعادل في مثلهما في المباريات الاربعة الاخيرة التي جمعت المنتخبين سيعمل على افتكاك 3 نقاط ثمينة امام منتخب الكونغو الذي ينطلق بافضلية الترتيب القاري والدولي ويعول على كتيبة من اللاعبين المحترفين بقيادة المدرب فلوران ابينغي. وهو يرنو للعودة باخف الاضرار من تونس وترحيل رهان حسم الصدارة بين المنتخبين الى ملعب الشهداء بكينشاسا مسرح لقاء الاياب المقرر يوم 5 سبتمبر الجاري. وسيدخل المنتخب التونسي موقعة رادس غدا الجمعة بخيارات جد محدودة تتلخص في كلمة واحدة وهي تحقيق الفوز وحصد العلامة الكاملة لتصدر المجموعة الاولى وهذا يمر عبر اعتماد طريقة هجومية من اجل هز الشباك الكونغولية . وهو ما سيدفع نبيل معلول لاعتماد رسم تكتيكي بنزعة هجومية متوازنة (4-2-3-1) لاسيما و ان الخط الامامي يضم عناصر متعودة على مثل هذه المباريات الحاسمة شان طه ياسين الخنيسي ويوسف المساكني ونعيم السليتي ووهبي الخزري فضلا عن لاعب الترجي الرياضي الذي يعرف فترة انتعاشة قصوى انيس البدري وهي كلها اسماء قادرة على التالق شريطة ايجاد الاليات التكتيكية لمغالطة الدفاعات الكونغولية لاسيما وان نتائج التحليل الدقيق لخصائص المنافس تثبت بعض الهنات في عمق الدفاع يجب استغلالها على الوجه الاكمل. وتتجه نوايا الاطار الفني للمنتخب التونسي الى اعتماد طريقة متوازنة في ظل غياب متوسط الميدان الفرجاني ساسي بسبب العقوبة التاديبية وهو ما الح عليه المدرب نبيل معلول خلال التحضيرات للمباراة وبالتالي فان التشكيلة الاساسية ستراعي هذه المعادلة حيث من المرتقب ان تؤول حراسة الشباك لايمن المثلوثي فيما سيتواصل تجديد الثقة في الرباعي معلول والنقاز وصيام بن يوسف ومرياح مع امكانية اضافة اسم رامي البدوي او اسامة الحدادي لتامين الخط الخلفي وسيضطلع الثنائي محمد امين بن عمر وغيلان الشعلالي بمهمة الارتكاز وسيكون كل من يوسف المساكني ونعيم السليتي العمود الفقري للهجوم التونسي الذي سيقوده طه ياسين الخنيسي وتبقى مع ذلك فرضية تحوير الرسم التكتيكي جد واردة لينضم انيس البدري كاساسي الى تركيبة وسط الميدان لتقوية النزعة الهجومية. وكان معلول قد شدد في وقت سابق في معرض حديثه عن الخطة التكتيكية المقرر اتباعها قائلا " يتعين علينا اعتماد طريقة لعب متوازنة والتحلي بالتركيز الكامل طوال ردهات المباراة وهنا تكمن مسؤولية اللاعبين الذين يدركون ان اللقاء سيكون مفتاح العبور الى المونديال وهي لحظات تاريخية حاسمة فالتواجد في كاس العالم ليس هينا وفرصة قد لا تعاد بالنسبة لهذا الجيل من اللاعبين". ونبه المدرب الوطني في ذات السياق الى ان " النجاح في مباراة رادس امر جوهري قبل التفكير في لقاء كينشاسا يوم 5 سبتمبر .. وبالتالي نحن مطالبون بالفوز بفضل ما يضمه المنتخب من عناصر فاعلة وذات فنيات عالية في الخط الامامي يمكن التعويل عليها في المباراة المرتقبة". ومهما يكن من امر الحسابات التكتيكية والاسماء التي سيقع التعويل عليها فان المباريات الشبيهة بلقاء الكونغو تتطلب تحضيرا ذاتيا من اللاعبين باعتبار ان اهميتها ستحفز العناصر الوطنية على حسن الاستعداد الذهني حيث اجمع اللاعبون شان اسامة الحدادي وحمزة الجلاصي في تصريحاتهم ل "وات" على ان " الانتصار في لقاء الكونغو الديمقراطية يمر عبر التركيز المتواصل طوال ردهات المباراة بما يضمن عدم ارتكاب اخطاء فادحة قد يستغلها المنافس مع التشديد على ضرورة استغلال الفرص المتاحة امام مرمى المنافس الذي يضم عناصر محترفة تتمتع بامكانيات فنية عالية قادرة على صنع الفارق في اي لحظة". وسيكون الدعم الجماهيري عنصرا هاما في المباراة المرتقبة حيث يعول لاعبو المنتخب التونسي على مساندة جماهيرية واسعة مثل التي وجدها الفريق في مباراة مصر الاخيرة في اطار الجولة الافتتاحية لتصفيات كاس امم افريقيا 2019 ورغم المخاوف المطروحة من غياب الجمهور بسبب تزامن المباراة مع الاحتفال بعيد الاضحى فان الثقة تبقى قائمة في احباء كرة القدم التونسية ليكونوا في الموعد لشد ازر اللاعبين ومساعدتهم على تحقيق المراد و الظفر بنقاط المباراة ومن جهته يسعى منتخب الكونغو الديمقراطية الذي عرف تطورا كبيرا في الفترة الاخيرة اهله لاحتلال المركز الثاني افريقيا و 28 عالميا الى العودة بنتيجة ايجابية من رادس ايام قليلة قبل لقاء العودة في كنشاسا وهو عزم لخصه المدرب فلوران ايبنغي قائلا " ان طريق التاهل الى مونديال روسيا 2018 يمر عبر التالق في لقاءي تونس بمناسبة الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة الاولى يوم 1 و5 سبتمبر برادس وكينشاسا على التوالي .. والهدف الاساسي لمنتخب الكونغو الديمقراطية هو البقاء في صدارة المجموعة عبر العودة بنتيجة ايجابية من رادس بالذات". وتابع مدرب الكونغو الديمقراطية في تصريحاته قبل المباراة "دون التقليل من حظوظ بقية منتخبات المجموعة الاولى فان المنافس الابرز لنا في طريق التاهل الى مونديال روسيا هو المنتخب التونسي وستحسم ورقة التاهل للمنتخب القادر على تجميع 12 نقطة وسنحرص على ملامسة الهدف المنشود". ويستمد المنافس الكونغولي قوته من اللياقة البدنية العالية للاعبيه و فنياتهم باعتبار نشاطهم في ابرز البطولات الاوروبية ولهذا سيبحث زملاء هداف كاس امم افريقيا الاخيرة بالغابون "جنيور كاباننغا" لاعب "استنا" الاذري على عنصر المباغتة وسرعة عناصر الخط الامامي لتهديد مرمى المنتخب التونسي حيث يؤمن منتخب الكونغو ان العودة بنقطة من تونس يعني افتكاك صدارة الترتيب باعتبار صعوبة الصمود امامه على ملعب الشهداء بالعاصمة الكونغولية كينشاسا بالنسبة لاي منتخب يلاقيه في تلك الاجواء الصاخبة. ويذكر ان مباراة المنتخب التونسي ومنتخب الكونغو الديمقراطية سيديرها الحكم الغابوني "ايريك ارنو اوطوغو كاستان" بمساعدة مواطنه "تيفولي فينغا" و المالي "عيسى يايا".