عودة مرتقبة للخط الحديدي رقم 13 بين قفصة وتوزر بعد توقف دام أكثر من 5 سنوات    عاجل : زيارة وزارية لمراكز الباكالوريا في تونس وبن عروس    لماذا يُستحب صيام يوم عرفة؟    ماذا يحدث لجسمك عندما تأكل لحم العيد بهذه الطريقة؟ نتائج صادمة لا يعرفها أغلب ''التوانسة''    عاجل/ وفاة حاج تونسي في مكة..    فلّاح من باجة: عديد التونسيين لن يتمكنوا من شراء اضحية العيد    عاجل/ الأطباء الشبّان في إضراب عام ل5 أيام    أسعار خيالية في نقاط البيع المنظمة: "القشارة" أرحم من الحكومة!    إستعدادا لمواجهة الترجي الرياضي : مدرب فلامنغو البرازيلي يكشف عن موعد الإنطلاق في التحضيرات    انقطاع الماء في أريانة اليوم: الصوناد توضّح وتحدد موعد العودة    مواعيد فتح المسلخ البلدي بحمام سوسة لذبح الأضاحي    نابل: انطلاق إمتحانات البكالوريا في ظروف جيدة    المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي يفوز بجائزة العويس الثقافية    السعودية تضبط 75 ألف مخالف لأنظمة الحج وتصدر توصيات    النفطي: الدبلوماسية التونسية تسعى إلى جلب الاستثمارات الموجهة للحد من التأثيرات المناخية    أريانة: انطلاق الحملة الجهوية لمكافحة الإدمان تحت شعار ''لا للإدمان'' وتستمر حتى هذا الموعد    موجة حرّ مرتقبة في تونس خلال عطلة عيد الأضحى...التفاصيل    عاجل : فتح باب الترشّح لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة للنادي الإفريقي...تفاصيل    المؤرخ عبد الجليل التميمي يفوز بجائزة العويس للدراسات الإنسانية المستقبلية    المغرب يستخدم ''الدرون'' لمنع ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى    عيد الاضحى 2025: هذا ما يجب فعله بعد ''ذبح'' الأضحية    متى تبدأ عطلة عيد الأضحى 2025 في الدول العربية؟ إليكم التفاصيل حسب كل دولة    معرض الاغذية الدولي لافريقيا من 9 الى 11 جويلية المقبل بقصر المعارض بالكرم    ماهر الكنزاري يوضح حقيقة المناوشة مع رئيس الملعب التونسي    الفراولة سلاح طبيعي ضد هذه الأمراض: دراسة حديثة تكشف الفوائد    رقم صادم.. "الأونروا" تكشف عدد الضحايا من الأطفال في غزة    إنتقالات: نادي برشلونة يستبعد التعاقد النهائي مع نجم المنتخب الإنقليزي    بطولة رولان غاروس: تأهل سابالينكا وشفيونتيك الى ربع النهائي    بقيادة معين الشعباني: نهضة بركان يتأهل إلى ربع نهائي كأس المغرب    تخفيض توقعات النمو العالمي في ظل تزايد الرياح المعاكسة    عاجل/ بداية من الغد: انطلاق بيع لحم "العلوش" الروماني..وهذه الأسعار ونقاط البيع..    شقيقة الضحية التونسي في فرنسا "شقيقي قتل خلال مكالمتي معه بالهاتف عبر الكام"    نابل: أعوان وإطارات الصحة بمستشفى قرمبالية يرفعون الشارة الحمراء( صور)    القيروان: انطلاق اختبارات الباكالوريا في ظروف عادية    عاجل/ 30 سنة سجنا و300 الف دينار خطية لمروج مخدرات بالملاهي الليلية..وهذه التفاصيل..    "لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك".. جملة خلال اجتماع الشرع وأمير الكويت تثير تفاعلا    تحذير :'' التيك توك'' يروج لمعلومات مضللة حول الصحة النفسية ويشكل خطرًا    حرائق غير مسبوقة تلتهم غابات كندا وتجبر الآلاف على النزوح    إحباط عملية تهريب خطيرة لزواحف سامة في مطار مومباي    زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب هذه السواحل..#خبر_عاجل    المرتفع الافريقي في تونس خلال شهر جوان..وهكذا ستكون الحرارة أيام عيد الاضحى..#خبر_عاجل    نابل: غرق شاب في قربص والعثور على كهل مشنوقًا في بئر بورقبة    بولندا: فوز القومي كارول نافروتسكي بالانتخابات الرئاسية    رجل فرنسي يقتل جاره التونسي بالرصاص وينشر شريطي فيديو عنصريين    الترجي الرياضي التونسي يتسلّم رمز كأس تونس لكرة القدم    دعوة الى حظر منتجات التبغ المنكهة    وزارة الصحة تقدّم نصائح للوقاية من التسمّمات الغذائية في فصل الصيف..    يوم 30 جوان آخر أجل للمشاركة في جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية    قابس: انطلاق فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للسينما البيئية    عروس برازيلية تثير الجدل بعد وصولها لحفل زفافها بسيارة جنازة.. والسبب أغرب من الخيال!    قفصة تكرّم "شيخ الأدباء "عبد العزيز فاخت    إطلاق المرحلة التجريبية لتطبيق رقمي جديد لمراقبة وتركيز السخانات الشمسية في تونس    اليوم الأحد: دخول مجاني للمتاحف والمواقع الاثرية والمعالم التاريخية    كأس العالم للأندية – لوس أنجلوس الأمريكي يُكمل عقد مجموعة الترجي الرياضي    أولا وأخيرا .. الضربة الساكتة    ''السوشيال ميديا خطيرة''...نوال غشام تحذّر من انهيار الذوق الفني!    مُنتشرة بين الشباب: الصحة العالمية تدعو الحكومات الى حظر هذه المنتجات.. #خبر_عاجل    منبر الجمعة ..لبيك اللهم لبيك (3) خلاصة أعمال الحج والعمرة    









تونس تُدين بشدّة ما يتعرّض له مسلمو الروهينجا في ميانمار من إنتهاكات خطيرة
نشر في باب نات يوم 04 - 09 - 2017

- أدانت تونس بشدّة، ما يتعرّض له مسلمو الروهينجا في ميانمار من مجازر وحشية، وعمليات إبادة جماعية، وحرق للبيوت، وتهجير قسري وإنتهاكات بشعة، أدّت إلى سقوط آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من المهجّرين والمحاصرين.
ودعت تونس المجتمع الدولي ومنظّمة الأمم المتّحدة وهيئات حقوق الإنسان، إلى تحمّل مسؤولياتها والتدخّل السريع لتوفير الحماية اللازمة لمسلمي الروهينجا وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، وإنقاذهم ممّا يتعرّضون له من فظاعات وتطهير عرقي، وفق بيان صادر اليوم الإثنين عن وزارة الشؤون الخارجية.
كما طالبت بضرورة إتّخاذ كافّة الإجراءات لحمل حكومة ميانمار على الإمتثال للقانون الدولي، وتمكين مسلمي الروهنجا من حقوقهم الأساسية وفي مقدّمتها الحقّ في الحياة، بما يضع حدّا لهذه المأساة الإنسانية.
تجدر الإشارة، إلى أن المسلمين في "ميانمار" التي يطلق عليها كذلك إسم "بورما" (إحدى دول شرق آسيا)، هم أقلية أمام الأغلبية البوذية، ومعظمهم من شعب الروهينجا التي تنحدر أصولهم من مسلمي الهند والصين، وهم يتعرضون منذ سنوات إلى إنتهاكات خطيرة، على أيدى جماعات بوذية متطرفة.
ويعيش الروهينغيا منذ عقود في غرب ميانمار، ويتحدث هؤلاء المسلمون السنة شكلا من أشكال الشيتاغونية، وهي لهجة بنغالية مستخدمة في جنوب شرق بنغلادش.
ويقيم نحو مليون منهم مخيمات لاجئين خصوصا في ولاية راخين (شمال غرب البلاد)، ويرفض نظام ميانمار منحهم الجنسية البورمية.
وينص القانون حول الجنسية الصادر في 1982 على أنها وحدها المجموعات الإثنية التي تثبت وجودها على أراضي ميانمار قبل 1823 (قبل الحرب الأولى الإنكليزية-البورمية التي أدت إلى الاستعمار) يمكنها الحصول على الجنسية، لذلك حرم هذا القانون الروهينغيا من الحصول على الجنسية، لكن ممثلي الروهينغيا يؤكدون أنهم كانوا في ميانمار قبل هذا التاريخ بكثير.
وفر آلاف منهم من ميانمار في السنوات الأخيرة بحرا باتجاه ماليزيا وإندونيسيا، واختار آخرون الفرار إلى بنغلادش حيث يعيش معظمهم في مخيمات.
ويعتبر أفراد الروهينغيا أجانب في ميانمار وهم ضحايا العديد من أنواع التمييز مثل العمل القسري والابتزاز والتضييق على حرية التنقل وقواعد الزواج الظالمة وانتزاع أراضيهم، كما أنه يتم التضييق عليهم في مجال الدراسة وباقي الخدمات الاجتماعية العامة.
ومنذ عام 2011 مع حل المجلس العسكري الذي حكم ميانمار لنحو نصف قرن، فقد تزايد التوتر بين الطوائف الدينية في البلاد.
وما انفكت حركة "رهبان بوذيون قوميون" في السنوات الأخيرة تؤجج الكراهية، معتبرة أن الروهينغيا المسلمين يشكلون تهديدا لميانمار البلد البوذي بنسبة 90 بالمائة.
في عام 2012 اندلعت أعمال عنف كبيرة في البلاد بين البوذيين والأقلية المسلمة أوقعت نحو 200 قتيل معظمهم من الروهينغيا.
وتبلغ نسبة الأقلية المسلمة في ميانمار 4% من إجمالي عدد السكان الذي يصل إلى 51 مليون نسمة، بحسب إحصاءات عام 2007 الرسمية.
ويتحدر المسلمون في البلاد من عدة مجموعات عرقية، أبرزها الروهينغيا، التي لا تعترف بها السلطات مكونا من مكونات الدولة، وتدعي أنهم مهاجرون جاؤوا من بنغلادش.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر في عام 2016 سجلت حملة عنف حين شن الجيش البورمي عملية إثر إدعاءات حكومية بمهاجمة مسلحين مراكز حدودية في شمال ولاية راخين(راكين).
وتجددت الحملة العسكرية العنيفة التي يشنها الجيش ضد الروهينغيا الشهر الماضي بعد أيام من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرا نهائيا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضدهم في ولاية أراكان.
إلا أن الحكومة ردت بتحقيق توصلت فيه إلى أنه "لا توجد أدلة على جرائم"، وأن "الناس من الخارج قاموا بتزييف الأخبار، وادعوا أن عملية إبادة قد حصلت"، بحسب رد حكومة ميانمار.
وكان ناشطون بثوا صورا وتسجيلات تظهر إحراق الجيش ومليشيات بوذية عشرات القرى للأقلية المسلمة، فيما تحدثت تقارير عن مقتل العشرات في العمليات التي استهدفتهم.
وتظهر التسجيلات ما قال الناشطون إنها غارات للجيش أدت لتدمير عشرات القرى شمال إقليم أراكان، إضافة لصور تظهر جثث عشرات الضحايا المدنيين ممن سقطوا خلال الحملة العسكرية.
وشهدت ميانمار نزوحا كبيرا من الروهينغيا المسلمين باتجاه الحدود مع بنغلادش، إثر حملة القمع التي يتعرضون لها والاضطهاد العنصري.
ونزح أكثر من 35 ألفا من الروهينغيا المسلمين باتجاه الحدود بين ميانمار وبنغلادش، وكان بعضهم مصابا بأعيرة نارية.
وبدأ بعض المسلمين بمحاولة صد الهجمات ضدهم لحماية أنفسهم من المتطرفين البوذيين، في شمال ولاية راخين الجمعة الماضي، وعلى إثر ذلك قامت الحكومة بإجلاء الآلاف من مسلمي الولاية.
وتكتفي الأمم المتحدة بالتنديد بهجمات المسلحين، وتحاول الضغط على ميانمار ل"حماية أرواح المدنيين دون تمييز"، فيما تناشد بنغلادش السماح بدخول الفارين إليها من الهجوم المضاد الذي شنه الجيش، حيث تستضيف بنغلادش بالفعل أكثر من 400 ألف من لاجئي الروهينغيا الذين فروا من ميانمار ذات منذ أوائل التسعينيات.
من تناقضات الموقف في ميانمار أن رئيسة الحكومة هي، أون سان سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل في السلام والتي برزت على الساحة السياسية بعد عقود من الدكتاتورية العسكرية.
وتعرضت حاملة نوبل لانتقادات خلال السنوات الأخيرة بسبب موقفها من حقوق وحماية الروهينغيا المضطهدين في البلاد، حتى إن الزعيم الروحي البوذي العالمي الدالاي لاما غضب من صمتها إزاء محنتهم، فناشدها علنا اتخاذ موقف.
وتنفي سو تشي وجود حملة تطهير عرقي لمسلمي الروهينغيا في البلاد، بالرغم من تأكيد العديد من التقارير الدولية تعرضهم للقمع والتعذيب، إذ اعتبرت في مقابلة مع "بي بي سي"، استخدام عبارة "تطهير عرقي" لوصف وضعهم في البلاد يعد "أمرا مبالغا فيه".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.