- تمكن المنتخب التونسي لكرة السلة من احراز لقب النسخة التاسعة والعشرين للبطولة الافريقية للامم (افروباسكيت 2017) اثر فوزه مساء يوم السبت بالقاعة الأولمبية برادس في المباراة النهائية على نظيره النيجيري حامل لقب النسخة الأخيرة بنتيجة (77-65). وتولى رئيس الحكومة يوسف الشاهد تسليم اللقب القاري لقائد المنتخب التونسي مكرم بن رمضان بحضور وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني ورئيس الجامعة التونسية لكرة السلة علي البنزرتي ورئيس اللجنة المنظمة حسن الزرقوني ومسؤولي الاتحاد الافريقي للعبة. ويعد هذا التتويج القاري الثاني من نوعه في سجل كرة السلة التونسية بعد لقب نسخة 2011 في مدغشقر. وسعى المنتخب التونسي منذ الدقائق الاولى الى تامين اسبقية بسيكولوجية على منافسه والاستفادة من المساندة الجماهيرية الكبيرة التي وجدها من قبل 12 الف متفرج غصت بهم مدرجات القاعة الأولمبية برادس الا ان هذه النوايا اصطدمت بمنتخب نيجيري متمرس على مثل هذه المواعيد الكبرى لينجح في كسب الفارق بفضل قوة دفاعه وتذبذب اداء زملاء مكرم بن رمضان خصوصا من الناحية الهجومية في الرميات من فئة 3 نقاط والالتقاط تحت السلة وهو ما جعل الفترة الأولى تنتهي 14-8 لفائدة منتخب نيجيريا الذي تالق في صفوفه اللاعبين ايكينا وايكي. ولم يكن من خيار امام أبناء المدرب البرتغالي ماريو بالما خلال الفترة الثانية الا اصلاح الأخطاء الهجومية وتحسين اسلوبهم الدفاعي، وكان نزار كنيوة صاحب الفضل بعدما تالق في الرميات الثلاثية ليتقلص الفارق الى 11-18 ثم 13-18 لترتفع بعدها وتيرة الحوار التكتيكي مع تقدم متواصل للمنتخب النيجيري 22-15 و24-18 قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين ونصف. ولعب كل من عمر عبادة ومختار غيازة و زياد الشنوفي دورا هاما في تقليص فارق النقاط الى سلبي 4 نقاط 20-24 في مرحلة اولى ثم الى مستوى نقطة واحدة 23-24 قبل ان يتمكن المنتخب التونسي بعدها من افتكاك الاسبقية وحسم نتيجة الشوط الأول لصالحه 25-24. وكان المنتخب التونسي وفيا للعادة التي داب عليها منذ انطلاق مباريات الافروبسكيت المتمثلة في البداية القوية خلال الأشواط الثانية وبذلت العناصر الوطنية مجهودات إضافية من اجل تصعيد الفارق مع بداية الفترة الثالثة 29-27 و31-27 بفضل التالق الدفاعي لمكرم بن رمضان والنجاعة الهجومية لمراد المبروك وخاصة زياد الشنوفي ليتواصل الفارق في الارتفاع حيث بلغ 6 نقاط 36-30 ثم 9 نقاط 39-30 في منتصف الشوط الثاني في حين عرف المردود الهجومي للمنتخب النيجري تراجعا كبيرا وعاش فترة فراغ استغلها على احسن وجه المنتخب التونسي الذي توفق في تصعيد الفارق الى 12 نقطة 47-35 وهو نفس الفارق الذي انتهت عليه الفترة الثالثة 52-40. وحرص زملاء مراد المبروك على المحافظة على نفس الاداء خلال الفترة الرابعة والحاسمة ونجحوا الى حد كبير في ذلك ليعمقوا الفارق الى مستوى 14 نقطة 58-44 ثم الى مستوى 16 نقطة 60-44 بعد مرور 3 دقائق من بداية الفترة الاخيرة بفضل الرميات الثلاثية لمحمد حديدان وفراس اللحياني وهو ما ساعدهم على انهاء المباراة براحة كبيرة رغم محاولات المنتخب النيجيري من اجل العودة في النتيجة 68-61 قبل دقيقة واحدة من النهاية الا ان عزيمة المنتخب التونسي كانت اقوى لحسم الأمور وانهاء المباراة لفائدته 77-65 وسط فرحة عارمة واجواء منعشة.
