- يواجه النادي الصفاقسي والنادي الافريقي شبح الخروج من مسابقة كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عندما يلتقيان يومي الجمعة والاحد المقبلين الفتح الرباطي المغربي ومولودية الجزائر على التوالي لحساب اياب الدور النهائي بعد خسارتهما ذهابا منذ اسبوع خارج قواعدهما بهدف نظيف. في المباراة الاولى يوم الجمعة على ملعب الطيب المهيري بصفاقس، سيكون النادي الصفاقسي امام حتمية تحقيق فوز بفارق هدفين لتخطي عقبة الفتح الرباطي ومواصلة حلم القبض على الاميرة الافريقية للمرة الخامسة في سجله من اجل الانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات احراز لقب هذه المسابقة الذي يتقاسمه حاليا مع مواطنه النجم الساحلي. وتحمل المباراة في طياتها طابعا ثأريا لفريق "عاصمة الجنوب" الذي يتطلع الى محو ذكرى سيئة امام نفس المنافس الذي كان حرمه سنة 2010 من اللقب بفوزه عليه في الدور النهائي ايابا في صفاقس 3-2 وتعادله معه سلبا ذهابا في الرباط. ورغم صعوبة المهمة فان ابناء المدرب البرتغالي داموتا بامكانهم كسب التحدي وقلب المعطيات خاصة وانهم نجحوا على ارضهم خلال جميع مبارياتهم السابقة في هذه المسابقة في تحقيق الفوز مع ابداء نجاعة هجومية لافتة بعدما تمكنوا من هز شباك شباك مولودية الجزائر (4-0) وبلاتينيوم ستارز الجنوب افريقي (3-0) في دور المجموعات وباميندا الكاميروني (5-صفر) في الدور السادس عشر وكاديوغو البوركيني (2-صفر) في الدور السادس عشر مكرر. وازاء حتمية انجاح رهان التهديف ينتظر ان يعتمد الاطار الفني على رسم تكتيكي تغلب عليه النزعة الهجومية وقد تعرف التشكيلة دخول السنغالي واليو ندوي للاستفادة من خبرته وسرعته ومعاضدة المهاجم الصاعد فراس شواط مع الاعتماد على حسام دقدوق على الرواق مكان الغامبي رايمون ميندي واسامة العمدوني في وسط الميدان كلاعب ارتكاز ثان الى جانب المحنك كريم العواضي لتعويض وليد القروي الذي كان تعرض الى اصابة في لقاء الذهاب في الرباط. وفي المقابل يفقد الفتح الرباطي، الذي استهل مشواره الافريقي بخوض منافسات رابطة الابطال قبل ان يجد نفسه في كاس الكاف اثر خروجه امام اهلي طرابلس الليبي في الدور السادس عشر، الكثير من توازنه خارج قواعده اذ لم يعرف سوى الهزيمة خلال كافة مبارياته بدور المجموعات من بينها خسارة امام النادي الافريقي في رادس 2-1 في الوقت بدل الضائع غير ان ما يحسب لابناء المدرب واللاعب الدولي السابق لمنتخب "اسود الاطلس" وليد الركراكي قدرتهم على التسجيل على ارض الخصم وهو ما يفرض من زملاء ماهر الحناشي توخي الحذر واليقظة في الدفاع وعدم ترك المساحات الشاغرة امام المهاجمين المغاربة لتفادي قبول اي هدف من شانه ان يجعل المهمة اكثر تعقيدا. وعلى غرار النادي الصفاقسي ستشهد تشكيلة الفتح الرباطي بعض التحويرات مقارنة بجولة الذهاب في ظل غياب ثنائي بارز المهاجم ابراهيم البحراوي لاسباب صحية والمدافع المهدي خالص الموقوف. وسيدير المباراة المقررة بداية من الساعة السابعة مساء طاقم تحكيم كيني بقيادة دايفس اوموانكو. اما في المباراة الثانية المقررة يوم الاحد على ملعب رادس، يدخل النادي الافريقي مواجهته امام مولودية الجزائر تحت ضغط جماهيري كبير بسبب البداية المتواضعة في سباق البطولة الى جانب خسارة لقاء الذهاب على ملعب 5 جويلية وهو ما نجم عنه موجة غضب عارمة في صفوف احباء الفريق وبالتالي فان اي عثرة اخرى ستفجر بركان الغضب في مركب "منير القبايلي" وقد تعصف بالاطار الفني وعلى راسه الايطالي ماركو سيموني. هذه الوضعية الدقيقة تحتم على الفريق الذي سيفتقد مجددا جهود مهاجمه الكونغولي فابريس اوندوما بسبب الاصابة ردة فعل قوية من خلال تامين انتصار بفارق اكثر من هدفين لمصالحة الانصار ومواصلة المشوار في هذه المسابقة القارية التي يتطلع الافارقة لاحراز لقبها للمرة الاولى في تاريخهم بعدما استعصت عنهم في نهائي نسخة 2011 امام المغرب الفاسي. ولعل ما يبعث على التفاؤل الحس التهديفي الكبير الذي رافق اداء كتيبة "باب الجديد" في المباريات الماضية على ملعب رادس خلال هذه الحملة الافريقية بانتصارات عريضة على كل من كامبالا سيتي الاوغندي (4-صفر) وريفرز النيجيري (3-1) في دور المجموعات وبور لويس الموريسي (4-2) في الدور السادس عشر مكرر والقوات المسلحة السيراليونية (9-1) في الدور السادس عشر غير ان اللافت ايضا قبول عدة اهداف وهو امر غير مسموح به الان باعتبار صعوبة تجاوز هذا العائق في مثل هذه المرحلة المتقدمة من عمر المسابقة امام منافسين من الحجم الثقيل. الفريق الجزائري بقيادة مدربه الفرنسي برنار كازوني الخبير بالاجواء التونسية بعدما خاض عدة تجارب بالخصوص على راس النجم الساحلي والملعب التونسي والنادي الافريقي نفسه يعرف بدوره بعض المصاعب في مستهل موسمه في البطولة الجزائرية بعدما حقق خلال الجولات الثلاث الاولى فوزا وتعادلا وخسارة وبالتالي سيكون هو الاخر تحت الضغط وهو ما ينبئ بصدام قوي بين فريقين رغم عراقتهما ابتعدا خلال السنوات الاخيرة عن دائرة الاضواء على المستوى القاري. المولودية ستعتمد دفاعيا على خبرة حارس مرماها فوزي الشاوشي الذي سيكون اساسيا رغم اصابته في التدريبات على مستوى الكتف في حين سيقود الفريق هجوميا هشام النقاش صاحب هدف لقاء الذهاب وافضل هداف في هذه المسابقة الى حد الان برصيد 5 اهداف. وسيقود المقابلة التي ستنطلق على الساعة السابعة مساء الحكم البورندي تيري نكورونزيزا.
