- أبرز غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، خلال لقائه مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الخميس بقصر قرطاج، أهمية الدور المباشر لدول الجوار، تونس والجزائر ومصر، في إنجاح ومعاضدة جهود الأممالمتحدة من أجل التقدّم بالعملية السياسية في ليبيا، ودفع مختلف الأطراف نحو الحوار والتفاهم. وأعرب سلامة، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، عن تقديره لتعاون تونس مع بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، ولتقديمها مختلف التسهيلات للبعثة من أجل الاضطلاع بمهامها في أفضل الظروف، مشيرا الى أن اللقاء شكّل فرصة للإستئناس بأفكار ومقترحات رئيس الجمهورية لحل الأزمة في ليبيا. من جانبه، أكّد رئيس الجمهورية حرصه على ضرورة الإسراع بحلّ الأزمة الليبية، وذكر بالجهود والمساعي التي بذلتها تونس في إطار المبادرة الثلاثية لكسر الجمود في مسار التسوية السياسية، من خلال تشجيع مختلف الأطراف الليبية على الحوار والتفاهم وبناء الثقة. وشدّد على أهمية الإسراع ببناء الدولة وإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. كما أثنى على الدور المحوري للأمم المتحدة في قيادة وتنسيق الجهود الهادفة إلى إيجاد الحل السياسي المنشود في ليبيا، ودعا مختلف الأطراف المعنية إلى إعطاء الثقة في الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومساعدته على إنجاح مهمته، مجدّدا استعداد تونس لمواصلة دعم البعثة الأممية لأداء مهامها في أفضل الظروف. وعبر قايد السبسي، عن إرتياحه لإنعقاد أولى جولات الحوار بين الأطراف الليبية بتونس يوم 26 سبتمبر الجاري، وبرعاية الأممالمتحدة لتعديل "إتفاق الصخيرات"، التي اعتبرها خطوة إيجابية من شأنها أن تساعد على تحقيق تقدم تدريجي في مسار التسوية السياسية الشاملة في ليبيا. وقد حضر اللقاء خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية. يشار إلى أنه تم يوم الثلاثاء الفارط بتونس، عقد إجتماع بين لجنتي الحوار التابعتين لمجلس النواب وللمجلس الأعلى للدولة الليبيين تحت إشراف الأممالمتحدة، بهدف التوصّل إلى تعديلات توافقية على الإتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015 بمدينة الصخيرات في المغرب.