- تم في حدود الساعة الثالثة بعد زوال اليوم الثلاثاء فتح الطريق الجهوية 511 الرابطة بين طبربة والجديدة على مستوى منطقة حماد من ولاية منوبة، وذلك بعد أن عمد أهالي المنطقة إلى إغلاقها، منذ مساء أمس الاثنين، احتجاجا على وفاة امرأة مسنة إثر تعرضها لحادث مرور فظيع، حسب ما افاد به رئيس منطقة الحرس الوطني بطبربة . وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن فتح الطريق جاء نتيجة لتعهد السلط الجهوية والمحلية بتنوير مفترق المنطقة وتركيز مخفضات سرعة في القريب العاجل، على حد قوله. وعمد المتساكنون خلال تحركهم الاحتجاجي الى تكديس الاتربة وأغصان الاشجار وحرق العجلات المطاطية وسط الطريق مانعين مرور السيارات في الاتجاهين، حسب ما عاينته مراسلة (وات) بمنوبة، وطالبوا بحمايتهم من الحوادث المتكررة الناتجة عن السرعة المفرطة من خلال تركيز مخفضات سرعة بشكل فوري وعاجل. وعبر عدد منهم عن صدمتهم لمشهد دهس الضحية، على غرار المواطن، خميس بن نصر، الذي أوضح في تصريح مراسلة (وات) بالجهة، أن صورة الحادث تتمثل في دهس شاحنة، كانت تسير بسرعة جنونية، للهالكة، وهي ام ل5 ابناء، بشكل مريع، وذلك إثر نزولها من سيارة نقل ريفي ومحاولتها عبور الطريق. وفي هذا الصدد، شدد الأهالي على ضرورة تركيز مخفضات السرعة لإجبار السيارات والشاحنات المارة من المكان على تخفيض سرعتها، وتجنب حوادث الطرقات التي حصدت، حسب تصريح المواطن عمار الكوكي، أرواح أبناء المنطقة وأصابت عددا من الاطفال والشبان بإعاقات، وطالبوا أيضا، على غرار المواطن كريم الجبالي، بإنارة الطريق على مستوى المفترق المؤدي لمنطقتهم الريفية التي تؤمها حوالي 500 عائلة، وصيانة شبكة التنوير العمومي. هذا وأخذت الاحتجاجات بعدا اجتماعيا تحدث فيه الاهالي عن مشاغلهم التنموية، على غرار غياب التطهير، مطالبين بالاسراع بتخصيص الاعتمادات اللازمة لانجاز مشروع التطهير، وتخليص المنطقة من الاوساخ والأوحال والروائح الكريهة، مع تركيز محطة مهيئة على مستوى الطريق يستطيع الركاب من التلاميذ والمواطنين انتظار الحافلة والاحتماء فيها من الامطار شتاء وأشعة الشمس صيفا، حسب تعبير المواطن فوزي الجلاصي. يشار إلى أن وحدات الحرس الوطني تولت التفاوض مع المحتجين باشراف مدير اقليم الحرس الوطني بتونس، عادل بورقعة، وحضور معتمدة المكان والمدير الجهوي للتجهيز بمنوبة وهو ما أفضى إلى اعادة فتح الطريق وتسهيل حركة المرور التي تعطلت منذ مساء البارحة وسط احتقان كبير في صفوف الأهالي. وتزامن فتح الطريق وازالة الحواجز والمشوهات مع تشييع جنازة الضحية التي تركت حسب تأكيد الاهالي زوجا يعاني من فشل كلوي و 5 ابناء في حالة فقر مدقع بعد ان كانت عائلهم الوحيد من خلال عملها طوال اليوم في الضيعات الفلاحية لتأمين مصاريف العائلة اليومية. ن ع Photo Archives
