- عمد، اليوم الاثنين، عدد من أصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل بمعتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس الى الاعتصام امام مداخل الشركات النفطية المنتصبة بالمنطقة (المجمع الكيمائي التونسي، والشركة التونسية- الهندية للاسمدة "تيفارت"، وشركة النقل بالانابيب عبر الصحراء "طرابسا") مما أسفر عن غلق المنافذ المؤدية لها، وذلك في حركة احتجاجية للمطالبة بإدماج عدد منهم صلب شركة البيئة والغراسة والبستنة. وأوضح المتحدث باسم المعتصمين، زين الشتاوي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، انه تم اللجوء الى هذا التحرك الاحتجاجي كآخر حل تصعيدي، وذلك بعد عديد الوقفات الاحتجاجية السلمية التي تم تنفيذها امام مقر المعتمدية، منذ شهر سبتمبر الماضي، داعيا الى ضرورة عقد جلسة مع سلطة الاشراف في القريب العاجل . من جهته، أفاد كاتب عام الاتحاد المحلي للشغل بالصخيرة، عبد الله شبعان، مراسلة (وات)، أن الاتحاد لا يتبنى لهذا التحرك الاحتجاجي الفردي والعشوائي ولم يتم التنسيق مع الاتحاد في تنظيمه، مردفا قوله "ان المنظمة تساند كليا مطالب هؤلاء الشبان المشروعة ومطالب كل أهالي المنطقة المتمثلة في التنمية والتشغيل، ولكن عبر التفاوض والحوار والاحتجاجات السلمية وليس عبر الاعتصامات والاحتجاجات العشوائية، وقطع الطرق، وتعطيل الانتاج والخدمات وحرية العمل". وذكر الممثل النقابي أنه قد تم، خلال الاشهر الماضية، ادماج 34 من أصحاب الشهائد العليا بالشركة التونسية -الهندية للاسمدة "تيفارت"، 9 من الغريبة، و25 من الصخيرة، وذلك عبر سياسة الحوار والتفاوض مع السلط الجهوية والمركزية ، مشيرا الى أن ما يعيق ادماج غالبية العاطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا في مثل هذه الشركات النفطية هو طبيعة اختصاصاتهم الادبية كالتاريخ، والفلسفة، والعربية، وغيرها والتي لا يتم ادماج أصحابها الا في التعليم او الاضطرار الى تلقي تكوين اضافي في مجالات اخرى تكون اكثر تمشيا مع سوق الشغل او الانتصاب الى حسابهم الخاص". هب/أم