- قال عضو حزب نداء تونس السابق و مُؤسس حركة تونس أوّلا رضا بلحاج ، إنّ يوسف الشاهد توفّرت له الأرضيّة للقيام بأعمال إيجابيّة بالنسبة للبلاد، لكنّ السباق للاستحقاقات الانتخابيّة القادمة، جعله ينحرف و يخسر هذه الفرصة. وصرّح رضا بلحاج في حوار مع تونس الرقميّة , أن أكثر الأزمات التي ضربت حزب نداء تونس قبل الانتخابات وبعدها والتي أثرت سلبيا على المناخ العام بالبلاد يقف وراءها حافظ قايد السبسي والذي مرت علاقته بيوسف الشاهد، حسب رضا بلحاج، بمراحل، منها التفاهم و منها القطيعة.. و فسّر بلحاج هذا التذبذب في العلاقة بكونه مبني على المصالح، مضيفا أنّ حافظ قايد السبسي كان السبب الرئيس وراء تعيين الشاهد رئيسا للحكومة، و ذلك للحفاظ على مصالح "إبن الرئيس"، من تعيينات في الإدارات و الوزارات وبعض المصالح الشخصية إلا أنّ تخميناته اصطدمت، ب"طموحات" الشاهد المُخالفة لتصوّراته إذ أنّ هذا الأخير بتولّيه زمام السلطة أصبح يفكّر في استحقاقات انتخابية وسياسية أكبر من "الحيّز" الذي خُصص له، و هو ما جعلهما يدخلان في صدام. أمّا بالنسبة لحركة النهضة فقد فسّر رضا بلحاج، أنّ مصالحها مرتبطة بحافظ قايد السبسي، فالوضع الوطني و الإقليمي، يفرض عليها الاصطفاف وراءه، و هذا ما زاد في عمق الأزمة، فالعلاقة بين مُختلف القوى السيّاسيّة في البلاد أصبحت قائمة على المصالح الضيّقة، عوض التنافس الشريف في العمل من أجل انجاح المسار الديمُقراطي.