- أعلن وزير الصحة عماد الحمامي اليوم الجمعة، ان طب الاطفال في تونس سيتعزز خلال سنة 2018 باحداث قسم جديد متخصص في زرع الكبد للاطفال، صلب مستشفى البشير حمزة للاطفال، مؤكدا انه من المبرمج ان يتم خلال الثلاثية الرابعة من السنة القادمة إجراء اول عملية زرع كبد بهذا القسم الجديد بكفاءات تونسية بحتة. وتطرق الحمامي في افتتاح اليوم العلمي العاشر لمستشفى البشير حمزة للاطفال، الى مشروع انجاز مستشفى جديد للأطفال بتونس لتعزيز تدخلات مستشفى البشير حمزة للاطفال، مبينا انه قد تمت تسوية الاشكال العقاري باختيار أرض للمشروع بمنطقة المنيهلة من ولاية أريانة وتم وضع تصور لهذا المستشفى الذي سيكون عملاقا ويوفر جميع الاختصاصات الطبية بطاقة استيعاب كبيرة تمكن من توفير الخدمات الصحية لفائدة الأطفال المرضى من تونس ومن الدول الشقيقة والصديقة، حسب قوله. وحول اليوم العلمي العاشر لمستشفى البشير حمزة للاطفال، أكد الحمامي ان مثل هذه التظاهرات من شانها ان تنهض بالمؤهلات العلمية للاطارات الطبية وشبه الطبية ولا سيما الشباب منهم، باعتبارها مناسبة لالتقاء كل اسرة المستشفى واستعراض مختلف الخبرات والتجارب التي راكمتها الهامات الطبية الكبرى لتمريرها للاطارات الطبية وشبه الطبية الشابة. وافاد في جانب اخر بان مستشفى البشير حمزة للاطفال سيتعزز بمشاريع ومكاسب جديدة على غرار تهيئة قسم الانعاش متعدد الاختصاصات، الذي يشهد أزمة نتيجة ضيق مساحته الى جانب استكمال تاهيل مركز رعاية الام والطفل بحي الزهور التابع لمستشفى البشير حمزة بعد استكمال اشغال تاهيل نظيره بالملاسين مما سيمكن من تطوير الخط الامامي وتدعيم الطب الوقائي الكفيل بالحد من تدفق المرضى على هذه المؤسسة الجامعية. ومن جهتها افادت رئيسة اللجنة المنظمة لليوم العلمي العاشر لمستشفى البشير حمزة للاطفال منية الخميري ان هذا اللقاء السنوي الذي داب المستشفى على تنظيمه هو فرصة لجمع مختلف الاطارات الطبية وشبه الطبية العاملة بالمستشفى لعرض نتائج بحوثهم ودراساتهم العلمية في مجالات طبية مختلفة ذات علاقة بالطفل كما هي مناسبة لتقييم التدخل الطبي بالمستشفى. واضافت ان البرنامج العلمي لهذه التظاهرة يتضمن تقديم مائدتين تهتم الاولى بمرض السل عند الطفل الذي يعد من الامراض الخطيرة ومازال يسجل تواجده في تونس وهو يستحق الكثير من العناية لما يشكله من تهديد لصحة الطفل، فيما تبحث الثانية مسالة اصابات الطفل بالحروق وهي مسالة متواترة بكثرة عند الاطفال وتشكل عبئا كبيرا على الطفل والعائلة والاطار الطبي وشبه الطبي. كما يتضمن البرنامج العديد من المحاضرات الاخرى على غرار المسؤولية الطبية عند الطفل والامراض المكتسبة داخل المستشفى والاورام السرطانية لدى الطفل وعملية نقل الدم وكل ما يستوجبه هذا التدخل العلاجي من حرص على سلامة المريض. وبينت الخميري ان مستشفى البشير حمزة رغم انه مستشفى الاطفال الوحيد في تونس ويمثل النواة الصلبة لطب الاطفال يشكو العديد من النقائص من ابرزها النقص في عدد الاسرة مقابل تضاعف عدد المتساكنين بإقليم تونس الكبرى قرابة خمس مرات، مؤكدة ان هذا الوضع يقتضي اعادة تهيئة وتوسعة المستشفى وقاعة الانعاش التي لا تحتوي سوى على 14 سريرا، وهو عدد غير كاف مقارنة بالاحتياجات المتزايدة للمستشفى الذي يستقبل الاطفال من مختلف جهات البلاد، مما ينجر عنه وضعيات محرجة كاستقبال 3 اطفال بسرير واحد، وفق تصريحها. سر
