- قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد خليفة الشيباني، اليوم الجمعة، أنه "سجل تراجع كبير "في التحركات خلال الليلة الماضية كما ان عدد الأشخاص الذين تم الاحتفاظ بهم بعد استشارة النيابة العمومية منذ يوم 8 جانفي الجاري بلغ 773 شخصا من ضمنهم 16 عنصرا تكفيريا . وأضاف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، انه " لم تسجل الليلة الماضية أية عمليات نهب أو سرقة أو حرق أو اعتداء على الأملاك الخاصة و العامة كما لم تسجل أية أضرار في صفوف قوات الأمن أو على مستوى وسائل عملها". وذكر الناطق الرسمي في المقابل أن هذه الوحدات "واصلت عمليات إيقاف العناصر المتورطة و الضالعة في اعمال النهب و السلب و السرقة و قطع الطرقات و الاعتداء على الاملاك " مشيرا الى ان عدد الموقوفين الليلة الماضية بلغ 151 شخصا تم الاحتفاظ بهم بعد مراجعة النيابة العمومية. وفي حديثه عن اعمار الموقوفين قال الشيباني ان نسبة 54.95 في المائة منهم تتراوح اعمارهم بين 21-30 سنة في حين بلغت نسبة الموقوفين الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و 20 سنة اكثر من 31 في المائة اما بقية الشرائح العمرية للموقوفين فهي على التوالي 11.71 في المائة للفئة العمرية ما بين 31 و40 سنة و 1.8 في المائة للفئة العمرية اكثر من 40 سنة . وبخصوص العناصر التكفيرية التي تم ايقافها خلال الفترة المنقضية من قبل الوحدات الامنية قال الشيباني ان عددها بلغ 16 عنصرا تكفيريا كان بعضهم خاضعا للمراقبة الادارية او للاقامة الجبرية وقد ثبت تورطهم و ضلوعهم في احداث النهب و السلب و الحرق التي جدت في عدة ولايات . من جهة أخرى قدر الشيباني حصيلة الاضرار التي سجلت في صفوف مختلف الوحدات الامنية من شرطة وحرس خلال الايام القليلة الماضية ب97 اصابة كما لحقت اضرار متفاوتة ب88 سيارة ادارية تابعة لهذه الوحدات بالاضافة الى تسجيل حرق مركز الأمن الوطني ب"القطار" (ولاية قفصة) ومنطقة الأمن الوطني ب"تالة" (القصرين) ومكتب رئيس مركز الامن الوطني ب"البطان" (منوبة) الى جانب إلحاق اضرار متفاوتة بثلاثة مقرات امنية أخرى. دوز: مواطنون يساندون الأمنيين لمنع محتجين من الاقتراب من المنشآت العمومية قام مساء يوم الخميس، عدد من المحتجين بدوز بحرق عجلات مطاطية بوسط المدينة، وفق إفادة اذاعة شمس آف آم. ومن جهة أخرى، قام عدد من المواطنين بمساندة قوات الأمن لمنع المحتجين من الاقتراب من المنشآت العمومية. ويشار إلى أن قوات عسكرية بواسطة مدرعات تتمركز أمام مقر القباضة بالمدينة. الوحدات الامنية في سليانة تطارد مجموعة من شباب الأحياء الشعبية حاولت قطع الطرقات وإشعال العجلات المطاطية تتولى الوحدات الأمنية بمدينة سليانة ، ليلة الخميس، مطاردة مجموعة من شباب الاحياء الشعبية حاولت قطع الطرقات بإشعال العجلات المطّاطية والاقتراب من المؤسسات العمومية الإدارية الحساسة والفضاءات التجارية بهدف الاعتداء عليها ونهبها وتخريبها، وفق ما صرّح به مصدر أمني مسؤول مراسل (وات) بالجهة. ولوحظ هذه الليلة تقلّص عدد المشاركين في أعمال الشغب مقارنة بأحداث الليلة الماضية التي شهدت مصادمات عنيفة واستعمالا مكثّفا للغاز المسيل للدموع. ووفق المصدر ذاته فقد تم، بعد أحداث ليلة أمس، إيقاف 12 شخصا من ذوي السوابق العدلية والمفتّش عنهم بعد التشاور مع النيابة العمومية اعترفوا أثناء التحقيق معهم بنيّتهم في السرقة والنهب، علما وأنه لم تسجّل أيّ إصابات بدنية ولا عمليات اقتحام أو تخريب ونهب ولا حرق في الاملاك العمومية والخاصة. وقد تم تفريق المشاغبين والسيطرة على الوضع وحماية المكاسب التي لم تمسّ بسوء كما تم فرض الاستقرار قبل منتصف الليلة البارحة. وسجّلت، من ناحية أخرى، وقفة ملحوظة لعدد من ممثلي المجتمع المدني والمواطنين في معاضدة جهود قوّات الأمن، وفي حراسة بعض المنشآت العمومية، كما تجنّد إطارات وعمال الفضاءات التجارية الكبرى لحراستها كامل الليل والتصدّي للمتظاهرين الذين لا تتجاوز أعمار أغلبهم 20 عاما. صور توضيحية