- حقق مشروع التنمية الزراعية والرعوية وتطوير منظومات الإنتاج الذي ينفذه منذ سنة 2015 ويتواصل تنفيذه على امتداد ست سنوات بمعتمديات بن قردان وبني خداش وسيدي مخلوف بولاية مدنين عدة تدخلات على مستوى تهيئة وتعبيد المسالك الريفية والفلاحية وأحداث الآبار وتهيئتها وتجهيزها وتوسيع شبكات الماء الصالح للشرب وتهيئة الفساقي . وقد كان النظر في سير تنفيذ هذه التدخلات محور اجتماع اللجنة الجهوية لمتابعة المشروع التي يرأسها والي الجهة عشية امس الخميس. وحسب منسقة المشروع سلمى الجلوالي فقد تم في إطار هذا المشروع الذي تبلغ اعتماداته الجملية 61 مليون دينار تعبيد مسالك ريفية بسيدي التوي ببن قردان على طول نحو أربعة وخمسين كلم وتهيئة مسالك فلاحية بسيدي مخلوف وبني خداش إلى جانب تعميق عدة آبار وتهيئة آبار أخرى وتهيئة خمسة عشر فسقية عمومية بالمراعي وأحداث مظلات اصطناعية من الجريد بالمراعي. كما تم تهيئة جسور وطوابي وتهيئة مقرات الهياكل المهنية وأسواق الماشية والمسالخ وغراسة أشجار مثمرة وتركيز ضيعات نموذجية من بيوت مكيفة ومنبت نموذجي لإنتاج شتلات الزيتون واقتناء وسائل نقل. وفي استعراض لبرنامج تدخله لهذا العام تمت الاشارة الى انه سيقع التركيز في اطار تنفيذ هذا المشروع على أحداث مشاريع صغرى لفائدة الشباب والمرأة الريفية وذلك ضمن أهدافه الرامية إلى تحسين دخل الفئات الهشة والفقيرة واحداث مواطن الشغل. وتشمل هذه المشاريع تسمين الخرفان وتربية النحل والدجاج والنوق وأحداث مركز لتجميع حليب النوق. وتجدر الاشارة الى انه إنجاز هذا المشروع كان مسبوقا بإعداد مخططات تنمية بمناطق التدخل لتكريس المقاربة التشاركية وإنجاز دراسات لمنظومات الإنتاج كمنظومة الزياتين والابل والمجرات الصغرى والتين الجبلي والنباتات الطبية والعطرية إضافة إلى إعداد مخططات تهيئة وتصرف بالمراعي الاشتراكية بمراعي "الظاهر" ببني خداش و"الوعرة" ببن قردان و"المرتوم" بسيدي مخلوف. ويعترض سير المشروع إشكالات عقارية بالأساس وصعوبة إيجاد توافق بين المستغلين وصعوبة الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة التي يشملها جزء من المشروع. ودعا الوالي إلى أن تتولى كل معتمدية اعداد تقييم ضمن كتيب يخص المشاريع التي تهمها بما يؤمن المتابعة الدقيقة لتدخلات المشروع بكل معتمدية موصيا بمزيد تشريك الفلاحين وضبط تدخلات أكثر واقعية وملاءمة لمنطقة التدخل بما يضمن ديمومة المشاريع. بر
