- تحت شعار "شراكة إستراتجية متجددة لدعم الديمقراطية والنمو"، انعقدت بعد ظهر اليوم الإثنين بقصر الحكومة بالقصبة، أشغال الدورة الثامنة للإجتماع رفيع المستوى التونسي الإسباني، وذلك بإشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد ونظيره الإسباني ماريانو راخوي براي، وقد تم بالمناسبة توقيع جملة من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكول تمويل بين الحكومتين التونسية والإسبانية وقد تم بالمناسبة التوقيع على بروتوكول تمويل بين الحكومتين التونسية والإسبانية، شمل عدة مجالات تهم الأمن والثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والتجارة والفلاحة وتكنولوجيات المعلومات والإتصال. كما تم التوقيع على الإتفاقيات ومذكرات التفاهم التالي: / اتفاقية تعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة / مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي / إعلان نوايا في مجال التراث الثقافي والمتاحف / اتفاق تعاون في مجالات الفلاحة والمياه والبيئة والتغيرات المناخية / مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة العنف ضد المرأة / مذكرة تفاهم بين مركز النهوض بالصادرات ونظيره (إسبانيا للتصدير والإستمثار) / مذكرة تفاهم في مجال التكوين المهني / اتفاق تعاون فني في مجال الحماية المدنية وفي كلمة له بالمناسبة قال رئيس الحكومة، يوسف الشاهد خلال ندوة صحفية مشتركة: "إن هذه الإتفاقيات تعكس عمق التعاون الثنائي"، مبرزا "عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تعود إلى حقبة الأندلس منذ أكثر من ألفي سنة" كما عبّر عن ارتياحه لنسق الزيارات الرسمية خاصة أن هذه الزيارة تندرج في إطار الدورة الثامنة للإجتماع الرفيع المستوى والذي لم ينعقد منذ 2008، مبرزا المستوى الرفيع الذي بلغته الشراكة الإستراتيجية بين تونس وإسبانيا والذي قال إنه ترجم الإرادة المشتركة لمزيد تكثيف التعاون خاصة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والإقتصاد والهندسة والتكوين المهني والمعمار والعلوم والتكنولوجيا. وأفاد الشاهد بأن المحادثة التي جمعته قبيل ذلك بنظيره الإسباني، تناولت "عزم تونس على المضي قدما في الإصلاحات الإقتصادية الكبرى وانتهاج معايير الحوكمة الرشيدة"، مؤكدا حرص الحكومتين على مكافحة الإرهاب، سيما وأن تونس وإسبانيا شهدتا هجومات إرهابية. وأضاف أن اللقاء أثار الملفات الإقليمية ذات الإهتمام المشترك وعلى رأسها الملف الليبي، مشيرا إلى أنه وقع الإتفاق على دفع مسار التسوية السياسية في للأزمة في ليبيا مع التأكيد على انتهاج مبدأ الحوار كخيار وحيد لعودة الأمن والإستقرار، وفقا لمبادرة رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي وكذلك ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في ما يتعلق بالشأن السوري. من جانبه أكد رئيس الحكومة الإسباني على وقوف بلاده إلى جانب تونس في إصلاحاتها الإقتصادية وحرص حكومته على تعزيز مجالات التعاون بين البلدين. وأشار إلى أن تونس بصدد استكمال مسار انتقالي سلمي ومندمج مثّل مصدر إعجاب العالم مثلما حصل مع إسبانيا في الماضي، قائلا "تونس بلد طموح سيتجاوز الصعوبات ويستحق صفة الشريك المميز لأوروبا . وأضاف ماريانو راخوي براي أن بلاده ستسعى على السعيد الثنائي وفي إطار الإتحاد الأوروبي، إلى مرافقة تونس لكسب الرهانات التي تعمل على كسبها. واعتبر على صعيد آخر أن "الإرهاب ظاهرة كونية وأن هذه الآفة يمكن أن تمس أي بلد من بلدان العالم". م ع