- أكد رئيس جمهورية غينيا الإستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، أن بلاده تعول على دعم تونس ومساندتها لها، باعتبارها بلد حديث الاستقلال ويعاني الكثير من الصعوبات ويواجه مشاكل الفقر وقلة الموارد الغذائية، قائلا " زيارتي إلى تونس ناجحة جدا وسيكون لها في المستقبل انعكاسات إيجابية على العلاقات بين البلدين". وبين خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، عقدت اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، أن جمهورية غينيا الإستوائية تعول على الدعم التونسي نظرا إلى أن تونس تتمتع بالخبرة الطويلة في مجالات كثيرة وتتوفر على كفاءات عالية في شتى المجالات، ولديها علاقات عريقة وممتازة مع الكثير من البلدان الأوروبية، وهو ما من شأنه أن يساعد بلاده على التقدم وحسن استثمار مواردها واستغلالها. وأضاف أنه تقدم بطلب من أجل فتح سفارة لغينيا الاستوائية بتونس، بهدف متابعة الإتفاقيات التي وقع توقيعها بين البلدين وتفعيلها على أرض الواقع، خاصة منها الإتفاقيات المتعلقة بمجالات الفلاحة والصحة والإقتصاد، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة بين البلدين التي وقع إرساؤها ستعمل كذلك على متابعة الاتفاقيات الممضاة وتذليل الصعوبات أمام تحقيقها. من جهته قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي،" إن تلبية الرئيس نغيما مباسوغو، لدعوته في وقت وجيز، يترجم رغبة غينيا الاستوائية في توثيق الروابط بين البلدين، خاصة مع قرار إلغاء التأشيرة على التونسيين الذين يرغبون في زيارة غينيا الاستوائية، مثلما ألغت تونس التأشيرة على مواطني هذا البلد. " وأكد قايد السبسي حرص تونس على تفعيل الإتفاقيات الممضاة بين البلدين وتطبيقها، مبرزا أن هذه الزيارة كانت مميزة ومثمرة وفي مصلحة البلدين. كما أفادت دائرة الاعلام والتواصل برئاسة الجمهورية ، بأن رئيس الجمهورية أجرى محادثة على انفراد مع نظيره الغيني تلتها جلسة عمل موسعة بين وفدي البلدين تمّ خلالها استعراض مختلف مجالات التعاون الثنائي وسبل مزيد تنميتها، أكد خلالها الحرص على تعزيز علاقاتها مع غينيا الاستوائية في كافة المجالات، وعن استعداد تونس وضع خبراتها وتجربتها على ذمة الغينيين. من جانبه شدد رئيس غينيا الاستوائية على أهمية عقد الدورة الثانية للجنة المشتركة التونسية الغينية بتونس في أقرب الآجال، معتبرا أن دعم التعاون جنوب-جنوب بين دول القارة الإفريقية من شأنه أن يساهم في تعزيز مكانة ودور افريقيا في العالم. وأكّد أن العضوية غير الدائمة لبلاده حاليا في مجلس الأمن الدولي من شأنها أن تساعد على مزيد التنسيق في القضايا التي تشغل البلدين والقارة الإفريقية بشكل عام لاسيما قضايا الأمن والهجرة والفقر والتنمية وتعزيز التضامن بين دول القارة ، موجها دعوة لرئيس الجمهورية لزيارة بلاده لمواصلة التشاور وتعزيز التعاون بين البلدين، وفق نص البلاغ. ويشار إلى أن رئيس جمهورية غينيا الإستوائية يؤدي زيارة رسمية إلى تونس من 26 إلى 28 فيفري الحالي على رأس وفد هام من الوزراء وكبار المسؤولين الغينيين، وذلك بدعوة من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي. وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس غينيا الإستوائية إلى تونس، في إطار مزيد تكريس إنفتاح تونس على محيطها الإفريقي وتعزيز علاقات التعاون مع مختلف الدول الإفريقية. وقد تم في اطار هذه الزيارة توقيع ثماني اتفاقيات تعاون في مجالات السياحة والمياه والصحة والمرأة والتنمية الصناعية والتكنولوجية ومجال التكوين المهني والتشغيل وكذلك مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية. ويعود تاريخ العلاقات الديبلوماسية بين البلدين يعود إلى سنة 1972 ، حيث ترتبط تونسوغينيا الاستوائية بعلاقات تعاون حديثة في مجالات الإقتصاد والطاقة والتعاون الفني والثقافي والشباب والرياضة. هند