نصرالدين السويلمي قال احدهم ان الوطد التونسي يعاني من نوبات جنون، والحقيقة انه وبعد متابعة دقيقة لهذا الكيان الفكري المشوه تأكد انه في جنون مستمر ،وان وصف ما هو فيه بالنوبات الجنونية غير دقيق لان النوبة يعتريها الانقطاع، تحل وتنقشع، اما الوطد فيعاني مما يسمى بالجنون المزمن، الحاد الذي لا يرجى منه شفاء، وحتى ان وجد من يبذر نعمة الامل ويتعسف على المنطق والمعقول ويقول بإمكانية عودة هذا الكيان الى الصواب وتوبته من الصنعة المشينة التي عرف بها خلال حقبتي"بورقيبة- بن علي" كما عرف بها في الجامعة التونسية، حتى هؤلاء قلّوا هذه الأيام ، بل اندثروا بعد ان استحكمت عليهم حلقات اليأس، وبعد ان اصطدموا بمعادلة غريبة، حيث وكل ما وقفوا عند قبيح وجدوا الوطد في خدمته ، يتمسح ويحف ويحتفي، وكل ما وقفوا عند حسن، وجدوا هذا الوطد يرجمه بالشائعات ويحرض عليه ويؤلب ضده اللقيط واللئيم والعديم.. تلك سلوكات شنيعة اعتنقها الوطد واقسم جهده ان يمضي بها حتى يظهرها على تونس او يهلك دونها، وكي لا ننسى مذهبه، فهو دائم التذكير لنا، يرسل وفوده تباعا لتعلن عن الرداءة وتثبت الولاء للبشاعة، لا تنقطع وفوده ابدا، فما كاد الروحي ينهي مهمة التذكير بحرفة الوطد، من خلال اطلاق نوبة عويل على اقالة وزير الداخلية، حتى تصدى سامي الطاهري للمهمة، وأطلق قلمه للوطد، ضد من؟ ضد احد الوجوه التونسية التي ذاع صيتها من خلال جودة نادرة في التحليل وقوة كلمة وعمق في الفهم وبلاغة جعلت الكثير من راود مواقع التواصل ينفون انه من تونس، حتى ان احدهم علق"اعرفه لبناني من صيدا"، هذا الحضور وتلك الاشادات وشخصية الرجل وقدرته على الاقناع، كلها لم تصمد في عين سامي الطاهري، الذي لم يتردد في وصف محمد هنيد ب"المخبول"!!! أي نعم!ّ دوّن سامي الطاهري"هذا المخبول الذي ينز برائحة البيترودولار يحرّض على تونس وكان سبق لهذا المعتوه أن نعت الاتحاد بداعش،العمالة وجهة نظر"!!!!!! محمد هنيد الأكاديمي والباحث التونسي والأستاذ المحاضر بجامعة السربون بباريس والذي يعمل في حقل تحليل الخطاب وعلم الدلالة الإدراكي واللسانيات و يُدرّس دلالات الخطاب السياسي العربي المعاصر ومنطق العلاقات الدولية من زاوية معرفية، محمد هنيد الذي وقف مع الثورة واستمات في ملاحقة ذيول الثورة المضادة، محمد هنيد الذي تكرهه الإمارات وحفتر والسيسي، تكرهه كتائب احمد موسى وعمر أديب ولميس الحديدي، تكرهه نسمة ونبيل القروي كما يكرهه سامي الطاهري والوطد، محمد هنيد "مخبول" رغم قدراته وتحصيله وقيمة الجامعة التي يدرس فيها، محمد هنيد "ينز برائحة البترودولار"، بينما البترودولار يدعم الثورة المضادة، وهنيد صخر قلمه للثورة التونسية بل للثورات العربية. منذ نعومة وطدكم وانتم تكرهون الجودة، وتحبون الرداءة، هكذا انتم ودوما وبلا انقطاع، ولو ذكر هنيد الإضرابات العشوائية بخير وأشاد بالسيسي ومدح البراميل المتفجرة، لكان ابن تونس البار، ولحبرتم في بلاغته ولكتبتم في معنى التدريس في السربون، ووقفتم كثيرا عند مخارج حروفه وسلاسة عباراته، لكن الدكتور "اجرم" حين، اختار 17 ديسمبر و 25 يناير، اختار الشعب السوري، فاستحق لعنات وطد، هي في الاصل ذيل اليسار وجندبه، وطد يستغل بعض تعليق عابر"نختلف معه" حول مقابلات رياضية، اطلقه الرجل ليس كرها في الرياضة ولكن شفقة على امة شارفت على الماء ولم تشرب، رغم ذلك، وحتى لا نذهب بالناس بعيدا وحتى يتضح الذليل من الاصيل، وحتى نحسم امر المخبول منهما، علينا العودة الى مواقف هذا وذاك، من منهم ساند خيارات الشعوب ومن باع جثته لأنظمة القمع المجرمة، من منهم كان مع مسيرات الشعب السوري الليلة وتلك الاهازيج والمواويل، ومن كان مع البراميل؟! أئنكم لتكرهون محمد هنيد.. تكرهون الترويكا، تكرهون 17 ديسمبر، تكرهون 14 جانفي، تكرهون 23 اكتوبر، تكرهون الانتقال الديمقراطي، تكرهون الاستقرار، تكرهون تونس، تكرهون الهوية.. فقط تعشقون "الكراهيّة" والنقابات الأمنية وتأبط شر.. ثم ها أنتم تنحتون هيكلا للكره، تعكفون عليه، قريبا ستنتهون صرعى هواه، كما انتهى ابن الملوح عند قبر العامرية.