بعثة اقتصادية في الجزائر    أسطول الصمود يتحدّى الصهاينة بأكثر من 70 سفينة ومشاركون من 44 دولة .. «العالم» يجتمع في تونس    ردّا على «مشروع ولسون» المقرّر عرضه على «الكونغرس»: تونس ليست تحت الوصاية    88 شركة بريد تُعلّق خدماتها مع الولايات المتحدة    أولا وأخيرا .. «اللّي حج حج واللّي عوّق عوّق»    وزارة الداخلية.. الدّولة لن تتخلى عن مسؤوليّاتها في الدّفاع عن حقوق المُستهلك والحفاظ على قدرته الشرائيّة    معرض مشترك    في مباراة ودية.. منتخب تونس الثاني ينهزم أمام مصر    نادي النصر الليبي يتعاقد مع اللاعب التونسي سعد بقير    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد : النتائج والترتيب    نابل: الدورة الخامسة من الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية بدور الثقافة    وليد التونسي: دعاء التونسيين كان سندي وعجّل بشفائي    أمطار غزيرة ببوزقام: تسرب المياه وانهيار جسر قديم يربك الحركة    وزير الشؤون الإسلامية يدعو الأئمة لإقامة صلاة الخسوف والدعاء للمصلّين    جندوبة الرياضية تتفوق وديا على الاولمبي الباجي 3-1    خسوف كلي للقمر في معظم الدول العربية بداية من ليلة الأحد    فيلم ''صوت هند رجب'' للمخرجة التونسية كوثر بن هنية يحصد 6 جوائز مرموقة في مهرجان البندقية    الزهروني: إيقاف منحرف نفّذ 3 براكاجات في وضح النهار استهدفت نساء    الخبير الاقتصادي العربي بن بوهالي: التضخم في تونس يهدّد الادخار الوطني ويعمّق الفوارق الاجتماعية    الخطوط التونسيّة تسجّل نتيجة صافية سلبية ب335 مليون دينار في 2021    تونس في مواجهة مصر: تفاصيل اللاعبين والموعد الرسمي للمباراتين    عاجل/ تخرّج أوّل دفعة للحرس البلدي..    عاجل/ تم ضبطهم بميناء حلق الوادي: هذا ما تقرّر ضد أفراد شبكة دولية لتهريب المخدرات    هيئة السوق المالية تدعو المستثمرين الى توخي اقصى درجات الحذر ازاء اي عرض استثماري مغر    عاجل: صدور نتائج حركة النقل الدورية للابتدائي.. التفاصيل على الرابط التالي    بالفيديو: أضرار فلاحية كبيرة بسبب التبروري في القصرين.. شاهد    محرز الغنوشي: مطر و''تبروري'' في المرتفعات.. واللي يحب يبحر يقصد ربي    عاجل/ المغزاوي يدعو الى رفض التدخّل الخارجي مهما كان الاختلاف مع النظام الحاكم    غدا.. خسوف كامل والقمر "دموي"    حماية حقوق الطلاب والمستأجرين: نصائح قانونية مهمة من الأستاذ حسين الأقرم    وزير التجهيز يتعهد: مهلة أخيرة أمام المقاولين لتسريع لاستكمال ''إكس 20'' قبل نهاية 2025    وزير التشغيل يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي سبل مزيد تعزيز التعاون في مجال التشغيل والتكوين المهني    عاجل: مرض ''الإيبولا'' يعود من جديد    مركز الارشاد الجبائي عن بعد يتلقى اكثر من 15700 مكالمة الى أواخر شهر أوت المنقضي    عاجل/ رغم المعارضة الأمريكية: الأمم المتحدة تقرّر استئناف مؤتمر "حل الدولتين"    غزة: 13 شهيداً منذ فجر اليوم.. والاحتلال يواصل قصف تجمعات النازحين والمساعدات    عاجل/ زلزال جديد يضرب أفغانستان    عاجل/ وصول جثمان الفقيد عبد القادر الذيبي إلى تونس    "حادث خطير" يُدخل لويس إنريكي غرفة العمليات    اليوم: الحرارة تصل 40 درجة وأمطار بعد الظهر بهذه المناطق..    سدد 21 طعنة لأمه.. شاب يرتكب "مذبحة" في حق عائلته    في الذكرى 69 لانبعاثه: الحرس الوطني يجدّد العهد لحماية الوطن.. #خبر_عاجل    عاجل/ فيروس "إيبولا" يعود من جديد    كأس الكاف.. الكشف عن حكام مباريات الفرق التونسية    وزارة الصحة تُقر خطة عملية للوقاية والكشف المبكر عن السكري..    مهرجان قليبية الدولي نادي السينمائيين الهواة بقفصة ينال جائزة أفضل صورة    قفصة...35 وليّا صالحا .. أشهرهم سيدي منصور الإدريسي المغربي    الساحة الإعلامية تفقد المخرج التلفزيوني الكبير محمد الحاج سليمان    في دورة مخصّصة لروح الفنّان الراحل عبد الرزاق الساحلي .. نابل تحتفي بالفنّ التشكيلي    حوار الأسبوع...الممثل صالح الجدي ل«الشروق» .. عقلية «البوز» غيّبت جيلا كاملا من المُمثلين    عاجل/ ارتفاع احتياطي العملة الصعبة    الليلة: أمطار متفرقة بهذه المناطق..    تراجع طفيف في نسبة التضخّم خلال شهر أوت.. #خبر_عاجل    عاجل/ تقلّص الإصابات بفيروس إلتهاب القصيبات الهوائية لدى الرضع بصفاقس    مأساة فلسطينية صادمة: القصة الحقيقية وراء فيلم ''صوت هند رجب''    أسطول الصمود يدعو القباطنة والربابنة وميكانيكيي السفن والبحّارة وطواقم السفن في كافة دول المغرب العربي إلى الانضمام إليه    قائمة المنتخبات المتأهلة تكبر... 48 منتخب جاهزين للانطلاق في كأس العالم 2026...تعرف عليهم    عاجل: انفراج أزمة الأدوية بداية من الأسبوع القادم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من منهم باع الثورة.. من بايع بشار و بارك البراميل المتفجرة ؟
نشر في باب نات يوم 19 - 06 - 2018


نصرالدين السويلمي
قال احدهم ان الوطد التونسي يعاني من نوبات جنون، والحقيقة انه وبعد متابعة دقيقة لهذا الكيان الفكري المشوه تأكد انه في جنون مستمر ،وان وصف ما هو فيه بالنوبات الجنونية غير دقيق لان النوبة يعتريها الانقطاع، تحل وتنقشع، اما الوطد فيعاني مما يسمى بالجنون المزمن، الحاد الذي لا يرجى منه شفاء، وحتى ان وجد من يبذر نعمة الامل ويتعسف على المنطق والمعقول ويقول بإمكانية عودة هذا الكيان الى الصواب وتوبته من الصنعة المشينة التي عرف بها خلال حقبتي"بورقيبة- بن علي" كما عرف بها في الجامعة التونسية، حتى هؤلاء قلّوا هذه الأيام ، بل اندثروا بعد ان استحكمت عليهم حلقات اليأس، وبعد ان اصطدموا بمعادلة غريبة، حيث وكل ما وقفوا عند قبيح وجدوا الوطد في خدمته ، يتمسح ويحف ويحتفي، وكل ما وقفوا عند حسن، وجدوا هذا الوطد يرجمه بالشائعات ويحرض عليه ويؤلب ضده اللقيط واللئيم والعديم..
تلك سلوكات شنيعة اعتنقها الوطد واقسم جهده ان يمضي بها حتى يظهرها على تونس او يهلك دونها، وكي لا ننسى مذهبه، فهو دائم التذكير لنا، يرسل وفوده تباعا لتعلن عن الرداءة وتثبت الولاء للبشاعة، لا تنقطع وفوده ابدا، فما كاد الروحي ينهي مهمة التذكير بحرفة الوطد، من خلال اطلاق نوبة عويل على اقالة وزير الداخلية، حتى تصدى سامي الطاهري للمهمة، وأطلق قلمه للوطد، ضد من؟ ضد احد الوجوه التونسية التي ذاع صيتها من خلال جودة نادرة في التحليل وقوة كلمة وعمق في الفهم وبلاغة جعلت الكثير من راود مواقع التواصل ينفون انه من تونس، حتى ان احدهم علق"اعرفه لبناني من صيدا"، هذا الحضور وتلك الاشادات وشخصية الرجل وقدرته على الاقناع، كلها لم تصمد في عين سامي الطاهري، الذي لم يتردد في وصف محمد هنيد ب"المخبول"!!! أي نعم!ّ دوّن سامي الطاهري"هذا المخبول الذي ينز برائحة البيترودولار يحرّض على تونس وكان سبق لهذا المعتوه أن نعت الاتحاد بداعش،العمالة وجهة نظر"!!!!!! محمد هنيد الأكاديمي والباحث التونسي والأستاذ المحاضر بجامعة السربون بباريس والذي يعمل في حقل تحليل الخطاب وعلم الدلالة الإدراكي واللسانيات و يُدرّس دلالات الخطاب السياسي العربي المعاصر ومنطق العلاقات الدولية من زاوية معرفية، محمد هنيد الذي وقف مع الثورة واستمات في ملاحقة ذيول الثورة المضادة، محمد هنيد الذي تكرهه الإمارات وحفتر والسيسي، تكرهه كتائب احمد موسى وعمر أديب ولميس الحديدي، تكرهه نسمة ونبيل القروي كما يكرهه سامي الطاهري والوطد، محمد هنيد "مخبول" رغم قدراته وتحصيله وقيمة الجامعة التي يدرس فيها، محمد هنيد "ينز برائحة البترودولار"، بينما البترودولار يدعم الثورة المضادة، وهنيد صخر قلمه للثورة التونسية بل للثورات العربية.
منذ نعومة وطدكم وانتم تكرهون الجودة، وتحبون الرداءة، هكذا انتم ودوما وبلا انقطاع، ولو ذكر هنيد الإضرابات العشوائية بخير وأشاد بالسيسي ومدح البراميل المتفجرة، لكان ابن تونس البار، ولحبرتم في بلاغته ولكتبتم في معنى التدريس في السربون، ووقفتم كثيرا عند مخارج حروفه وسلاسة عباراته، لكن الدكتور "اجرم" حين، اختار 17 ديسمبر و 25 يناير، اختار الشعب السوري، فاستحق لعنات وطد، هي في الاصل ذيل اليسار وجندبه، وطد يستغل بعض تعليق عابر"نختلف معه" حول مقابلات رياضية، اطلقه الرجل ليس كرها في الرياضة ولكن شفقة على امة شارفت على الماء ولم تشرب، رغم ذلك، وحتى لا نذهب بالناس بعيدا وحتى يتضح الذليل من الاصيل، وحتى نحسم امر المخبول منهما، علينا العودة الى مواقف هذا وذاك، من منهم ساند خيارات الشعوب ومن باع جثته لأنظمة القمع المجرمة، من منهم كان مع مسيرات الشعب السوري الليلة وتلك الاهازيج والمواويل، ومن كان مع البراميل؟!
أئنكم لتكرهون محمد هنيد.. تكرهون الترويكا، تكرهون 17 ديسمبر، تكرهون 14 جانفي، تكرهون 23 اكتوبر، تكرهون الانتقال الديمقراطي، تكرهون الاستقرار، تكرهون تونس، تكرهون الهوية.. فقط تعشقون "الكراهيّة" والنقابات الأمنية وتأبط شر.. ثم ها أنتم تنحتون هيكلا للكره، تعكفون عليه، قريبا ستنتهون صرعى هواه، كما انتهى ابن الملوح عند قبر العامرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.