بقلم / منجي باكير الشعب مسلم و لن يستسلم ، مقولة بإمضاء تونسي خالص ، مقولة لا شرقيّة و لا غربيّة أطلقتها حناجر التونسيين على مختلف مشاربهم و اختلاف أحوالهم ، لكن يظهر أنّها لم تصل أفئدة و عقول سدنة النّمط و الحداثة – المشوّهة - مقولة تعني عنوانا أكبر و ترسم خطّا أحمر للمعتقد و المقدّسات عند هذا الشّعب الطيّب الذي يمكن أن يتناسى ، أو يتغابى أو يتسامح أو – يعدّيها – في كثير من الشؤون و الحوادث و حتّى الخروقات ذات الإنعكاسات السلبيّة على قوت يومه و معاشه ، لكنّه بأجمُعه و بإجماع كاسحٍ لا يتسامح و لا – يفلّتها – لأيٍّ كان كبُر شأنه أو صغر أن يمسّ من معتقده و دينه و هويّته .... هؤلاء – صعاليك – السّياسة و سِقط الثقافة و عار الإعلام و بقايا الفرنكوفونيين ، بعد أن أفلسوا و بارت بضاعتهم و عجزوا و بان بالكاشف خورهم و جهلهم و تعرّت سوءاتهم و غاب ذكرهم لم يجدوا لجلب الأضواء إلا إلهاء النّاس بما يحملون من شذوذات فكريّة و جسديّة و أن يلقوا بترّهاتٍ و تشكيكات يريدون بها ضرب ثوابت الأمّة و يطعنون في معتقدات المسلمين و يتناولونها بلا هدي و لا كتاب منير بل بمرجعيّة فكرهم الفاسد و تحليلاتهم الواهية البليدة ... هؤلاء كلّهم مجاميع توحّدت على محاربة دين الله و تفتيت الهويّة و تغييب الإنتماء الجغرافي و التاريخي ، كلّهم و إن اختلفت أسماؤهم و أمكنتهم و رتبهم الإجتماعيّة ، هم في مفاصل الثقافة و الإعلام و التعليم و كذلك مزروعين في المشهد السياسي لا فعل لهم إلا الفساد و الإفساد و الشكيك و التشليك و التغريب لأنّهم لا يتقنون إلا هذا الصنيع و هم على ذلك يؤجرون .