- فاز المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم مساء اليوم الاحد على منتخب سوازيلاند بنتيجة 2-صفر في لقاء الجولة الثانية من منافسات المجموعة العاشرة ضد منتخب سوازيلاند بملعب ترايد فاير بمدينة مانزيني ليعزز منتخب نسور قرطاج موقعهم في صدارة المجموعة . وجاء هدفا المنتخب التونسي بفضل كل من طه ياسين الخنيسي في دق 17 و نعيم السليتي في دق 37 وكان الاطار الفني للمنتخب الوطني التونسي بقيادة المدرب الجديد فوزي البنزرتي يعي ان مواجهة سوازيلاند تمثل فرصة ثمينة لحسن استهلال التجربة الجديدة عبر تحقيق فوز حمال لايجابيات عديدة اهمها تعزيز موقع نسور قرطاج في صدارة المجموعة العاشرة واستعادة المجموعة للثقة في امكانياتها و كذلك ترميم العلاقة بين المنتخب و جماهيره بعد المشاركة المتواضعة في مونديال روسيا الاخير و قد ترجمت التشكيلة الاساسية التي اعتمد عليها البنزرتي نزعة هجومية من خلال تشريك عناصر تتمتع بفنيات عالية و قادرة على مغالطة المنافس جنبا الى جنب شان الخزري و البدري والسليتي وراس الحربة العائد للمنتخب طه ياسين الخنيسي بعد ان غاب عن المونديال بسبب الاصابة. وسعى زملاء ياسين مرياح الى فرض سيطرة ميدانية على منافس بدا منذ الوهلة الاولى متواضع الامكانيات وراحوا يهددون مرمى منتخب سوازيلاند بعدة محاولات هجومية توجها في دق 17 المهاجم طه ياسين الخنيسي بهدف الافتتاح اثر جملة منسقة وتمريرة دقيقة من الخزري انتهت بتسديدة ارضية في الزاوية المعاكسة . ولم تتوقف شهية المنتخب التونسي امام السيطرة الكلية التي فرضها على اغلب ردهات اللقاء حيث تواصلت المحاولات السانحة للتهديف بلا هوادة الى حدود الدقيقة 37 التي اعلنت عن الهدف الثاني من اقدام نعيم السليتي بعد اضطراب في دفاع المنافس و فشل الخزري في تسديد الكرة في مرة اولى لتعود امام لاعب ديجون الفرنسي الذي نجح في مضاعفة الكفة. وجاء الهدف الثاني للمنتخب التونسي ليثير استفاقة نسبية من جانب المنتخب صاحب الارض و الجمهور الذي حاول التقدم نسبيا وبلوغ مناطق المنتخب التونسي . وتحصل على مخالفة نجح الحارس فاروق بن مصطفى في التصدي لها و اخراج الكرة الى الركنية لينتهي الشوط الاول بتقدم نسور قرطاج بثنائية نظيفة . ولم يتغير المشهد العام للفترة الثانية من اللعب حيث واصل المنتخب التونسي سيطرته من خلال المحافظة على نفس النزعة الهجومية مع انخفاض نسبي في نسق الهجومات و غلب هاجس مجاراة المباراة ومسايرتها على سلوك لاعبي المنتخب التونسي الذين سقطوا في فخ استسهال المنافس ومع ذلك فقد حاول نعيم السليتي التصويب في دق 47 الا ان الحارس تصدى للمحاولة و كذلك الشان بالنسبة لمتوسط الميدان الياس السخيري الذي مرت تصويبته بجانب القائم فيما اهدر الخنيسي فرصة ثمينة على بعد امتار قليلة من شباك المنافس في دق 75 . وتواصلت الهجومات التونسية و لكن بمنسوب اقل خلال الربع الساعة الاخيرة من المباراة اذ حاول وهبي الخزري التصويب من بعد الا ان تسديدته تصدى لها الحارس السوازيلاندي ورغم التغييرات التي اجراها المدرب فوزي البنزرتي من خلال اقحام فخرالدين بن يوسف و عصام الجبالي فان الاداء ظل نفسه لتحمل بينما وقع محمد امين بن عمر في فخ انذار سيجعله يغيب عن اللقاء المقبل مع النيجر المقرر الشهر القادم . ومنح اقحام بسام الصرارفي في الوقت بدل الضائع حيوية و انتعاشة لخط هجوم المنتخب التونسي حيث تحصل لاعب نيس الفرنسي على ضربة جزاء في دق 90 زائد 7 الا ان وهبي الخزري اهدرها واضاع فرصة تثليث النتيجة لتنتهي المباراة بثنائية نظيفة امام منافس ضعيف لم يقلق راحة دفاع المنتخب التونسي . وعزز المنتخب التونسي موقعه في صدارة المجموعة ب 6 نقاط متقدما على نظيره المصري (3 نقاط) الفائز امس على النيجر بسداسية نظيفة في حين يشترك سوازيلاند و النيجر في المركزين الاخيرين بنقطة لكل منهما . ادار المباراة الحكم الاثيوبي باملاك تسيما . و في ما يلي التشكيلة الاساسية للمنتخب التونسي التي عول عليها المدرب فوزي البنزرتي في مواجهة المنتخب السوازيلندي : فاروق بن مصطفى - صيام بن يوسف - ياسين مرياح - حمدي النقاز - علي معلول - إلياس السخيري - محمد أمين بن عمر - أنيس البدري (فخر الدين بن يوسف)- نعيم السليتي (بسام الصرارفي)- وهبي الخزري - طه ياسين الخنيسي (عصام الجبالي).
