- أكدت الناطقة الرسمية بإسم رئاسة الجمهورية، سعيدة قراش في تصريح ل"آخر خبر أونلاين" اليوم، الثلاثاء 9 أكتوبر 2018، إن اللقاء الذي جمع مساء أمس رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي هو لقاء خاص، لذلك لم تعلن عنه رئاسة الجمهورية. وأضافت أن خصوصية اللقاء تكمن في عدة نقاط منها أن الباجي قائد السبسي عند إستقباله راشد الغنوشي والحديث معه حول سياسة التوافق التي كانت بين نداء تونس وحركة النهضة، كان إلى جانب صفته كرئيس للجمهورية هو أيضا مؤسس حركة نداء تونس. وأوضحت أن حزب نداء تونس طلب توضيحات من رئاسة الجمهورية حول فحوى اللقاء خاصة وأن موضوع اللقاء تعلق بالعلاقة بين حزبي نداء تونس وحركة النهضة. وأشارت إلى أن ما جاء في بيان نداء تونس الممضى من طرف الناطقة الرسمية أنس الحطاب هو شأن يهم حزب نداء تونس ولا يهم رئاسة الجمهورية . وشددت على أن موقف رئيس الجمهورية، كما عبر عنه سابقا، محافظ على العلاقة الخاصة بينه وبين راشد الغنوشي، أما بالنسبة إلى التوافق مع حركة النهضة، فإنه بالنسبة إلى رئيس الجمهورية إنتهى مثلما أكد سابقا في الحديث التلفزي الذي أدلى به . يذكر أن رئاسة الجمهورية لم تشر إلى لقاء رئيس الدولة برئيس حركة النهضة. وكان مجلس شورى الحركة قد اجتمع على مدى اليومين الماضيين وأصدر في ختام اجتماعه بيانا أكد في إحدى نقاطه على " على تثبيت التوافق والتشارك خيارا استراتيجيا يشمل كافة القوى الوطنية من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي وإنجاز الإصلاحات ومقاومة الفساد والسير بالبلاد نحو الانتخابات في موعدها المحدد وفي أحسن الظروف". كما دعا المجلس " الى الحفاظ على علاقة إيجابية مع رئيس الدولة ومواصلة التفاوض مع رئيس الحكومة لاستكمال الشروط الضرورية للشراكة مع الحرص على إيجاد علاقة بناءة مع اتحاد الشغل". وكان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قد أعلن في حوار تلفزي مع قناة "الحوار التونسي " أن "التوافق بينه وبين حركة النهضة " والذي بدأ قبل سنوات " انتهى وانقطع بطلب من هذه الحركة وبسعي منها " . وشدّد رئيس الدولة في الحوار التلفزي على أن حركة النهضة التي توافق معها في باريس قبل 5 سنوات قررت " الأسبوع الماضي وبطلب منها انهاء التوافق " قائلا في هذا الصدد "العلاقات بين الرئيس والنهضة انقطعت بطلب من النهضة أو بسعي منها ولن يتواصل التوافق بين الطرفين "، مؤكدا أنه "في أمور الدولة لا وجود لأصدقاء"، وفق تعبيره.