سبوتنيك - انتقد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تعامل الولاياتالمتحدة والدول الغربية، إبان اندلاع الأزمة بين بلاده، والسعودية والإماراتوالبحرين ومصر، في حزيران/يونيو من العام الماضي؛ معتبرا أن بعض هذه الحكومات كانت مستعدة للتخلي عن "القيم الغربية"، من أجل مصالحها. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ردا على سؤال، خلال انعقاد الجلسة الافتتاحية ل "منتدى الدوحة"، اليوم السبت، "إذا نظرنا إلى أزمة مجلس التعاون، سنجد أن هذه أزمة لا أساس لها، وترتكز إلى أكاذيب وأخبار ملفقة، من أجل خلق الرعب في المنطقة .. نحن ندرك أن الولاياتالمتحدة والدول الغربية لها مصالح مع جميع دول مجلس التعاون، لكن ما لا يعجبنا، أننا رأينا أن القيم، التي يروج لها الغرب، كانت معرضة للخطر ومن السهل التخلي عنها". وأشار الوزير القطري، على أن بلاده "لم تر جهود الدول الغربية تساعد على حل المشاكل الاجتماعية ومشاكل العائلات الخليجية نتيجة للأزمة"، في إشارة لمنع الدول الخليجية الثلاث مواطنيها من زيارة قطر، خاصة وأن هناك الكثير من العائلات والقبائل المشتركة بين دول مجلس التعاون. وأشاد الوزير القطري بجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، لحل الأزمة بين قطر والدول العربية الاربع، في 5 حزيران/يونيو 2017، بسبب اتهامات للدوحة ب "دعم الإرهاب". ودعا الشيخ محمد بن عبد الرحم إلى اعتماد الحوار وسيلة لحل الأزمات، مع التركيز على احترام سيادة الدول واستقلالها. كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، افتتح، اليوم، أعمال "منتدى الدوحة"، حيث تحدث عن التحديات، التي تواجه العالم، من انتشار العنف والتطرف، إلى أزمة أسواق المال، والاحتباس الحراري وغيرها؛ داعيا إلى اعتماد لغة الحوار للتوصل إلى حلول لهذه التحديات. ودعا الشيخ تميم بن حمد إلى إبقاء منصات الحوار والتواصل مفتوحة، في بيئة منفتحة. وأكد أمير قطر، أن موقف قطر بالنسبة للأزمة بين بلاده والدول المقاطعة لها (السعودية، البحرين، الإمارات، مصر)، لم يتغير، ويرتكز على رفع ما وصفه بالحصار المفروض على بلاده من قبل هذه الدول، واحترام سيادة واستقلال بلاده، والحوار معها