نصرالدين السويلمي منذ أيام اطلعت في احد الصفحات الإماراتية على منشور تحت عنوان "تصحيح معلومات حول تركيا" قام المنشور باستدعاء كل المناقب التركية وحوّلها الى مثالب، الغريب انه لم يتعرض الى نقائص تركيا ونقاط ضعفها ولا إلى المواضع التي تستحق التصويب، بل قام بسرد كل النجاحات ثم طعن فيها وصنفها في خانة الفشل الذريع، تعرض الى الجسور والى القفزة الاقتصادية والى التسليح والى السلع التركية والى الخطوط الجوية التركية وإلى الطائرات المسيرة والى الدبابة "ألتاي" والى مطار اسطنبول والى صناعة السيارات، وغير ذلك من المتوج الذي تميزت فيه تركيا..اكتشف الاعلام الإماراتي ان المطار يعتبر كارثة على تركيا نظرا للأموال الطائلة التي التهمها، ما سيجعل تركيا تعاني لعقود من العجز الذي خلفه المشروع المراهق "هكذا الطقوا عليه"، كما تبين وفق كتائب الاستقصاء الاماراتي ان الدبابة ألتاي ليست الا نسخة مسروقة عن دبابة! "رابدان" الاماراتية، وببعض المتابعة تبين ان "رابدان" لا تمت للدبابات بصلة انما هي ناقلة جنود او مركبة مشاة، أدخلت عليها الإمارات بعض التعديلات الطفيفة، بعد ان اشترت النسخة الاصل من انقرة، كما تبين ان ناقلة الجنود رابدان ليست الا المركبة" Otokar Arma " صناعة تركية. ثم تعرض المنشور الى بعض السلع التركية وأكد انها اخطر من السلع الصينية وانها مسرطنة، كما شكك في سلامة الجسور والأنفاق التي شيدتها تركيا خلال السنوات الاخيرة، وأشار إلى اسم شركة وهمية "لم نعثر عليها في محركات البحث" ذكر انها شركة تصنيف أوروبية، شككت في مواصفات الجسور والانفاق التركية ووصفتها بالخطيرة. هذا المنشور وغيره حرك حاسة الفضول لكي تتوغل في مثل هذه الاشاعات، وبعد متابعة دامت ليومين، تبين حجم الكارثة التي يقوم عليها الممول الاماراتي وتنفذها كتائب من المرتزقة في العديد من الدول العربية، وصل الأمر الى نسف الدراما التركية، واستدعاء اشباه محللين لإسقاط الأعمال في جوانبها الفنية، ثم اشباه مؤرخين لنسف الحقائق التي وردت في الكثير من الأعمال الدرامية التركية على غرار مسلسل"قيامة أرطغرل" الذي انقسموا حوله، منهم من قال بانها شخصية خيالية ومنهم من اتهمه بالخيانة والقتل الجماعي، خاضوا ايضا في اعمال فنية اخرى ونشروا صور العديد من الفنانات التركيات بملابس الاعمال التاريخية، ثم بملابس مثيرة او قصيرة، نشروا ذلك كدليل على نفاق الأتراك!!! اما عن العدالة والتنمية، فقد اختلفت رواياتهم، زايدوا على بعضهم البعض في توليد وتصنيف الطعون، أردوغان ماسوني وعبد الله غل ولد في تل أبيب، وفكرة العدالة اصلا فكرة صهيونية هدفها القضاء على الدول العربية!! وتفكيكها والسيطرة على ثرواتها! هذا الذي يمكن ان يقال، اما عن الذي لا يقال مثل الابتذال اللفظي الذي تجاوز كل درجات الاسفاف وحط عند الرزيلة في ابشع تجلياته..ذلك بعض ما قالوه، والا فانهم قالوا الكثير وكتبوا الكثير واشتروا الكثير وخربوا الكثير، ومازال بوسعهم فعل الكثير.. مادامت قلة عربية خبيثة تملك المال وكثرة عربية غبية تملك الهبال.