وات - انطلقت ليلة البارحة بالموقع الأثري ببلاريجيا في ولاية جندوبة عروض الدورة 45 لمهرجان بلاريجياالدولي في محاولة لاستعادة دور المهرجان في تأثيث المشهد الثقافي بالجهة وتمكين الجمهور المحلي من مواكبة عدد من العروض الموسيقية المسرحية والفرجوية. وقال محمد المديوني مدير المهرجان إن برنامج الدورة الذي تأجّل لما بعد انتهاء أيام الحداد الوطنية على رحيل رئيس الجمهورية السابق محمد الباجي قايد السبسي فتح أبوابه لفائدة أهالي الجهة والراغبين في متابعة عروض الدورة من التونسيين والجزائريين وعدد من الجنسيات الأخرى وان سهرة الافتتاح التي استضافت الفنانة التونسية نبيهة كراولي ساهمت في تجميع جمهور لازال متمسكا بفنه وتراثه عازما في ذات الوقت على منحه ابعاد تتجاوز دائرته الجغرافية التقليدية ليشع على عدد من الفنانين العرب على غرار سين الديك وروني فتوش وعرض موسيقى روسي وغيرهم. وضاف أن المهرجان مناسبة لاستضافة فنانين تونسيين هم محل طلب جماهيري من بينهم على سبيل الذكر لا الحصر حسان الدوس وجيهة الجندوبي كافون وفرصة وصفها بالاستثنائية لعدد من مبدعي الجهة في شتى الميادين الفنية على غرار العرض السينمائي للمخرج بلال العثيمني والكرنفال الذي عرض مساء يوم أمس الجمعة بالشارع الرئيسي لمدينة جندوبة وغيرها من العروض المسرحية المناظرة لوجيهة الجندوبي وعرض لفرقة أجراس الموسيقية المنتظر عرضه وسط الأسبوع المقبل. ومن المنتظر أن يستقبل مهرجان ببلاريجيا الدولي الذي يتواصل إلى 14 من الشهر الجاري وسط الأسبوع المقبل عدد من فناني الراب وان تكون فقراته وجهة لعدد من متساكني الجهة وعدد من السواح الجزائريين وفق ما أكده الملحق الصحفي للمهرجان رشيد القروي. من جانبه أكد والي جندوبة علي المرموري لدى افتتاحه لفعاليات الدورة ان مهرجان بلاريجياالدولي متنفس حقيقي للأطفال والنساء والشباب لاسيما قي مثل ما تمر به الجهة من أوضاع مناخية غير مسبوقة وما تمتلكه الجهة من تطلعات قادرة على جعل الثقافة إحدى اهم ركائز المستقبل الحضاري لهذا البلد مضيفا أن احتضان للمدينة الأثرية ببلاريجيا هو في حد ذاته أداة للتعريف بالجهة وموروثها الثقافي والسياحي.