- شارك وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي الثلاثاء 24 سبتمبر2019، في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة 74 للجمعية العامّة الأممالمتحدة التي تلتئم تحت شعار "دفع الجهود متعددة الأطراف للقضاء على الفقر وتوفير تعليم ذي نوعية جيّدة والتصدي للتغيّر المناخي وتعزيز الإدماج" بحضور رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية الدول الأعضاء. وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيراس، في خطابه ضرورة " إيلاء الإنسان الأولوية الأولى في اهتمامات وعمل قادة الدول" مشددا على ضرورة الإهتمام بالتحديات التي تواجه العالم، لا سيما الناتجة منها عن تغير المناخ. كما دعا الأمين العام إلى بذل قصارى الجهود للحفاظ على نظام عالمي يحترم القانون الدولي. من جهته أكّد رئيس الجمعية العامة لهذه الدورة، تيجاني محمد باندي في كلمته أهمية التعاون في مجال التمويل وتبادل الخبرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأفق 2030 وتطوير عمل الجمعية العامّة للأمم المتحدة. ووفق بلاغ لوزارة الخارجية أجرى خميس الجهيناوي على هامش مشاركته في أشغال الدورة 74 لمنظمة الأممالمتحدة، سلسة لقاءات مع كل من نائب رئيس الوزراء الإيرلندي ونائبة الوزير الأول ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون الناميبية ووزراء خارجية كل من أرمينيا وبولونيا. و تطرق وزير الشؤون الخارجية خلال اللقاء الثنائي الذي جمعه مع وزير الخارجية الأرميني زهراب ماناتسكانيان ، إلى الاستعدادات الجارية بتونس لاحتضان القمة الفرنكوفونية الثامنة عشر في موفى أكتوبر 2020 و استلام تونس لرئاسة القمة من أرمينيا خلال المؤتمر الوزاري للفرنكوفونية ،المقررة ليوم 30 أكتوبر المقبل بإمارة موناكو. وعبّر الوزيران بهذه المناسبة عن رغبتهما في مزيد تطوير العلاقات الثنائية ودفعها في المجالات الواعدة وخاصة في مجال تكنولوجيا الاتصال. كما تم الإتفاق على وضع خطة عمل تتضمن تطوير الإطار القانوني للتعاون وتشجيع التواصل بين رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات في البلدين. كما التقى وزير الشؤون الخارجية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، ومثل اللقاء مناسبة لاستعراض علاقات التعاون الثنائي بين تونس وإيرلندا والنظر في سبل تعزيزها وتطويرها في أفق المواعيد الثنائية القادمة. كما تبادل الوزيران وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. و كان لوزير الشؤون الخارجية لقاء مع نظيره البولوني جاك تشابوتفيتش Jacek Czaputowicz ، تطرق إلى السبل الكفيلة بمزيد دعم أواصر التعاون والصداقة بين البلدين ومواصلة التشاور السياسي بين كبار المسؤولين من الجانبين بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة في ضوء استعداد تونس للانضمام إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم بالنسبة للفترة 2020-2021. ومن جانبه أكّد وزير الخارجية البولوني، الذي إنظمت بلاده لمجلس الأمن للفترة 2018-2019، استعداد بلاده لوضع تجربتها في مجلس الأمن على ذمة تونس. كما تناول اللقاء متابعة مشاريع وبرامج التعاون والشراكة ذات الأولوية بين البلدين والإستحقاقات المقبلة حيث أكّدا الجانبان على أهمية مثل هذه الزيارات في مزيد تدعيم أواصر التعاون والصداقة بين البلدين. وخلال لقائه بنائبة الوزير االأول ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون الناميبية ناتيمبو ناندي ندايتواه، أبرز خميس الجهيناوي، أهمية الموقع الجغرافي والإسترايجي لبلادنا وما يتيحه من فرص لتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع أوروبا وإفريقيا. وتطرق الوزير إلى انضمام تونس إلى عدد من الاتفاقيات التجارية الإقليمية وشبه الاقليمية في إفريقيا، بما يجعلها منصة لشراكات فاعلة ومتنوعة على المستوى الثلاثي ومتعدد الإطراف بين دول الشمال ودول جنوب القارة الاقريقية بما فيها ناميبيا. وأكد الطرفان بهذه المناسبة عزمهما على الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين من خلال إحياء تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين وتحيين الإطار القانوني الثنائي ودفع التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين.