قراءة: 2 د, 27 ث باب نات - استقبل راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الثلاثاء 04 فيفري 2020 بقصر باردو كلوديو رزنسوايغ Claudio Rozencwaig لخارجية بحضور سماح دمق رئيسة لجنة الحقوق و الحريات و العلاقات الخارجية. ونقل السفير في مستهل اللقاء تحيات خاصة من رئيس البرلمان الارجنتيني ونائبه، الى رئيس مجلس نواب الشعب ووجه له دعوة لزيارة الأرجنتين "كضيف مبجل بترحيب من الشعب الارجنتيني والجالية العربية هناك" . وأكّد أن بلده يؤمن بأهمية الديبلوماسية البرلمانية ودورها في تمتين العلاقات وتثمينها على جميع المستويات، كما دعا رئيس المجلس للمساعدة في إعادة هيكلة جمعية الصداقة الأرجنتينيةالتونسية. وأكد السفير أن الأرجنتين اختارت الانفتاح على الأسواق الآسيوية والهندية والصينية وهي ترغب حاليا في الانفتاح على السوق الافريقية من خلال تونس وذلك ما سيدفع بها الى توطيد علاقاتها مع أمريكا اللاتينية . كما لفت النظر إلى أن الأرجنتين تعيش ديمقراطية مستمرة منذ 40 سنة وهي تساند تونس في انتقالها الديمقراطي وثورتها الشعبية كما أنها تدفع نحو انضمام تونس الى السوق اللاتينية المشتركة للتبادل الحرّ، وأكد أن بلده "يهتم بالتعاون الاقتصادي وأنه سيستضيف وفدا عن منظمة الأعراف الشهر المقبل لحضور نشاط اقتصادي ضخم." ورحب رئيس المجلس بالسفير، مؤكّدا أهمية الروابط المشتركة التي تجمع البلدين ومشدّدا على ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية والتنموية بدء بالميزان التجاري ورفع مستوى صادرات السلع التونسية، مُثمنا دور الأرجنتين ودعمها لتونس على المستوى الفلاحي وجهودها المبذولة "في نقل خبراتها لحماية المنتجات الزراعية ومقاومة الجفاف". كما أشار الى ضرورة تدعيم الشراكات لدعم القطاع السياحي ورفع مستوى التعاون لجلب مزيد من السياح وإضافة تونس كنقطة سياحية هامة لدى وكالات الأسفار وذلك عبر تفعيل الاتفاقيات السابقة أيضا. وتناول اللقاء حيثيات الحراك الاجتماعي والسياسي والحزبي في الارجنتين وتجربة العدالة الانتقالية التي مرت بها ودور عائلات الضحايا واللاجئين السياسيين في حماية المسار الديمقراطي ومواصلة البحث عن الضحايا ودور المجتمع المدني في ذلك. كما شدّد السفير على "دعم بلده للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مبدئية، وأكّد أن الأرجنتين تعترف بفلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة ." كما استقبل رئيس مجلس نواب الشعب ميكولا ناهورني Mykola NAHORNY سفير أوكرانيابتونس بحضور سماح دمق رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية. ووجّه السفير التحية باسم البرلمان الأوكراني لرئس المجلس، منوّها بالمواقف التونسية إزاء القضايا الأوكرانية ودعمها المتواصل منذ الاستقلال، كما رحّب بالتحاق تونس بمجلس الأمن الدولي، وعبّر عن دعم بلده للمسار الديمقراطي والثورة التونسية التي ألهمت جميع الشعوب بما فيها الشعب الأوكراني. وأكّد السفير رغبة بلده في تعزيز التبادل التجاري والصناعي وتوسيع الاتفاقيات المشتركة خصوصا المتعلقة بالاستثمارات والقوانين الخاصة بها، واعتبر أن لمجلس النواب دورا هاما في تفعيل العلاقات التونسية الأوكرانية. ورحّب رئيس المجلس بالزيارة، واعتبرها فرصة لتبادل "التجارب الديمقراطية الجديدة"، خصوصا وأن البلدان يشهدان استقرار نسبيا وما يزالان في حالة انتقال تستوجب قفزة اقتصادية . وأكّد أن مجالات التعاون يمكن أن تشمل الجانب الصناعي والزراعي والطبّي (الاستشفائي) والسياحي، كما يمكن أن تشمل جانب البحث العلمي وبرامج التبادل الطلابي، وعبّر رئيس المجلس عن رغبة تونس في ترفيع مستوى التبادل التجاري مع جميع الدول، خصوصا وأنها تعتبر "بوابة هامة ومميزة للقارة الإفريقية".