وات - أكدت وزيرة الشؤون الثقافية شيراز العتيري في رسالة توضيحية نشرتها مساء أمس الثلاثاء على الصفحة الرسمية للوزاة، على أنها حرصت منذ بداية شهر مارس إلى حدود 21 أفريل 2020 على صرف مبلغ قيمته 39 مليون دينارا تم الإيفاء الجزء الأكبر منه لعقود العروض الفنية. وتوجهت شيراز العتيري بهذه الرسالة للعاملين بالحقل الثقافي والفنانين لتوضيح مسألة الديون المتخلدة بذمة الوزارة ، وذلك تفاعلا مع كل التساؤلات المشروعة التي تطرحها اليوم شريحة من الفاعلين في الشأن الثقافي خاصة الفنانين الذين لم يتم خلاص مستحقاتهم المادية منذ أشهر بالنسبة للبعض وسنوات بالنسبة للكثيرين، وفق ما جاء في نص الرسالة. وأشارت إلى أن فيروس كورونا قد حل الأسبوع الأول من توليها تسيير الوزارة، ولكن "وعيا باستعجالية الأمر وخطورة تداعياته الاقتصادية على الفاعلين في القطاع الثقافي" ، تم تجنيد الإدارة المالية بالوزارة للعمل على ملف الديون، وفق تعبير وزيرة الشؤون الثقافية. وحصرت وزارة الشؤون الثقافية هذه الديون وفق الجهات الخاضعة لإشراف الوزارة بين مندوبيات ومؤسسات عمومية ذات صبغة غير إدارية وحسب السنوات، حيث تتصل هذه الديون بسنوات 2017 و 2018 و2019. كما تم التعجيل في صرف المستحقات إما بشكل مباشر للمتعاونين مع الوزارة أو من خلال تحويلها إلى مختلف الإدارات المعنية بخلاص المستحقات. وفيما يخص الملفات العالقة والديون التي لم تستوفى بعد، أكدت وزيرة الشؤون الثقافية إلى أنه سيتم تقسيمها على مستويين اثنين: أولهما بصدد الإنجاز حيث لا يتعلق سوى ببعض الإجراءات الإدارية المتصلة أساسا بالحجر الشامل وستتم عملية التسديد خلال الأسابيع القليلة القادمة، وثانيهما وضعيات استثنائية عالقة تقتضي اجراءات مخصوصة بالتنسيق مع الجهات ذات النظر. كما أن الوزارة بصدد القيام بعملية تفقد داخلي ستتوصل على إثرها لتسوية كل الوضعيات وستتوجه نحو تحديد المسؤوليات في علاقة بالأوضاع الناتجة عن أوجه التصرف الاداري والمالي غير السليم، وفق ما جاء في نص الرسالة. و أشارت شيراز العتيري إلى أن أولويات الوزارة هي "حل المشاكل العالقة والإيفاء بوعود لم تنفذ" تزامنا مع الأزمة الصحية التي حلت بالبلاد". وتعهدت وزيرة الشؤون الثقافية بإرساء مبادئ قائمة على الحوكمة الرشيدة صلب الوزارة وصلب كل المؤسسات الراجعة بالنظر للإدارة المركزية، حتى "لا تتكرّر هذه الوضعيات وليعمل كل الفاعلين في القطاع الثقافي ضمن إطار شفاف ومنظم" وفق تعبيرها.