الأناضول - طرابلس - حذر المدنيين من الرجوع إلى منازلهم جنوبيطرابلس إلى حين إزالة الألغام وإصدار التعليمات من غرفة عمليات الجيش أعلن الجيش الليبي، الجمعة، أن ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر زرعت، قبل فرارها، ألغاما بمنازل المدنيين التي كانت تتمركز فيها جنوبي العاصمة طرابلس. وحذر الجيش، المدنيين من الرجوع إلى منازلهم بعد تحرير نطاقها، إلى حين إزالة الألغام، وإصدار التعليمات من غرفة عملياته. جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، عبر موقع "فيسبوك". وجاء بالبيان: "تنبيه للمدنيين من الرجوع إلى منازلهم (جنوبيطرابلس) بعد تحرير نطاقها قبل أن تقوم سرايا وفرق الهندسة العسكرية (تابعة للجيش) بإتمام عمليات المسح وإزالة الألغام والمتفجرات، وصدور التعليمات من غرفة العمليات". وأضاف أن "مليشيات حفتر الإرهابية زرعت قبل فرارها من تمركزاتها بالمنازل، عشرات الألغام". وأوضح أن "من بين ما جمعته سرايا الهندسة العسكرية ألغام تستخدم ضد المركبات والآليات، وأخرى أدخلت عليها تعديلات تجعلها تنفجر بمرور الأفراد، ما يشكل خطر أكبر على المدنيين". وخلال الأيام القليلة الأخيرة، حقق الجيش الليبي العديد من الانتصارات على الأرض، وطرد ميليشيا حفتر من عدة مدن وبلدات. وبعد سيطرة الجيش الليبي على مدينتي صرمان وصبراتة، في 13 أبريل/ نيسان الماضي، وقبلهما مدينة غريان عاصمة الجبل الغربي (100 كلم جنوبطرابلس) لم يبق سوى مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) من مدن غلاف العاصمة خاضعة لسيطرة حفتر. وتواصل مليشيا حفتر تكبد خسائر فادحة جراء تلقيها ضربات قاسية في كافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس، إضافة إلى قاعدة الوطية الاستراتيجية، وبلدتي بدر وتيجي ومدينة الأصابعة (جنوب غرب طرابلس). ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، تشن مليشيا حفتر هجوما فاشلا للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.