وات - "تخطينا الفترة الصعبة من جائحة كورونا بسلام ونعمل اليوم على استئناف الحياة العادية باولويات جديدة تقوم على اعطاء دفع جديد للحركية الاقتصادية بجهة الوطن القبلي التي تعد قطبا اقتصاديا متميزا اساسه النشاط الفلاحي والسياحي والصناعي"، ابرز ما صرح به والي نابل محمد رضا مليكة في حوار خص به وكالة تونس افريقيا للانباء حول ما بعد جائحة "كورونا". واعتبر مليكة ان الحديث عن تجاوز المرحلة الصعبة لجائحة "كورونا" تؤكده مجموعة من المؤشرات الهامة التي تعكس الجهود المبذولة جهويا ووطنيا خاصة في المجالين الصحي والاجتماعي. وبين انه في المجال الصحي يمكن القول بان الوضع الصحي "مستقر" بالولاية، خاصة وانه تم منذ ظهور الفيروس تسجيل 18 حالة ايجابية مؤكدة من بينها حالة وفاة و15 حالة شفاء تام وحالتين على وشك اتمام اجراءات الاقامة بمركز كوفيد بولاية المنستير. واشار الى انه تم الى حدود اليوم اجراء نحو 3000 تحليل، آخرها 500 تحليل اجريت يوم 16 جوان واثبتت وجود 10 حالات "ايجابية" لاشخاص من بين المودعين في الحجر الاجباري باسبوع (الذي انطلق العمل به يوم 4 جوان) من بين الذين تم اجلاؤهم وتوجيههم لعدد من نزل الجهة. ولاحظ ان ولاية نابل كانت من ابرز الولايات التي استقبلت التونسيين الذين تم اجلاؤهم واخضاعهم للحجر الصحي الاجباري ب14 يوما، وناهز عددهم الجملي 2700 شخص، مبرزا ان عملية الاحاطة بهم ورعايتهم الصحية والنفسية، التي رصدت لها اعتمادات ب2 فاصل 7 ملايين دينار، لم تكن سهلة ولكنها كانت "نسبيا ناجحة" خاصة في ظل الحرص على تامين التنقل والاقامة والاعاشة والرعاية والمتابعة الصحية المستمرة لمجموعات بين 900 و1000 شخص في فترات زمنية مختلفة وباعتماد التداول. اكثر من 25 الف عائلة ومن 78 الف شخص استفادوا من الاعانات الاجتماعية الظرفية العينية والمالية وقال والي نابل ان عدد المنتفعين بالمساعدات الاستثنائية الظرفية لتجاوز مخلفات جائحة "كورونا" التي اقرتها الحكومة والمقدرة ب200 دينار بولاية نابل فاق 78220 شخصا سحبوا حوالاتهم من مختلف مكاتب البريد التونسي التي شهدت في الايام الاولى لانطلاق العملية حالات اكتظاظ "مخيف" سرعان ما تم تنظيمها لتتواصل بنسق اسرع واكثر تنظيما (90 بالمائة من الحوالات سحبت من مكاتب البريد). واشار الى ان 25280 عائلة انتفعت بدورها بمساعدات عينية ومالية قدرت قيمتها الجملية ب275ر1 مليون دينار وفق اخر معطيات الادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية واللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي، وبين ان المساعدات العينية تمثلت في توزيع 20290 طردا غذائيا باكثر من 1 مليون دينار بالاضافة الى اسناد 4990 وصل شراء بقيمة 250 الف دينار. وبالنسبة لمساعدة المؤسسات الاقتصادية، اوضح والي نابل ان عدد المؤسسات التي سجلت بالمنصة الالكترونية "هالب انتربرايز" بلغ 980 مؤسسة تشغل نحو 45 الف عامل، مبرزا ان عملية اسناد المساعدات الموجهة للعمال قد انطلقت وشدد في اجابة على سؤال حول التداعيات الاقتصادية لجائحة "كورونا" وفقدان مواطن الشغل على ان الجهة التي تعد 850 مؤسسة تشغل اكثر من 10 عمال من بينها 440 مؤسسة مصدرة "لم تسجل الى اليوم غلق اي مؤسسة صناعية بسبب جائحة كورونا"، واوضح ان بعض المؤسسات التجأت "للتسريح الظرفي" اي التقليص في عدد العمال المتعاقدين والذي يقدر بنحو 1000 موطن شغل وذلك بسبب تراجع الطلبيات من الخارج، وبين وجود امكانية لعودتهم الى العمل ما ان تعود الطلبيات من الخارج الى نسقها العادي. واعتبر ان الاشكالية قد تكون اصعب بالنسبة للعاملين في القطاع السياحي بصفة مباشرة او غير مباشرة خاصة وان ولاية نابل هي من اهم الوجهات السياحية وتعد 150 وحدة فندقية، مؤكدا انه لا يمكن حصر عدد مواطن الشغل التي يمكن ان تفقد في ظل وجود امكانية لاستئناف الموسم السياحي بعد استئناف الرحلات نحو تونس بداية من يوم 27 جوان. وابرز ان استئناف النشاط السياحي ممكن شريطة احترام الاجراءات التي اقرت في اطار البروتكول الصحي السياحي وما يتعلق بها من تقديم شهادات سلامة صحية للوافدين على النزل من الخارج، ولاحظ ان الترويج لتونس كوجهة صحية آمنة يمكن ان يساهم في انقاذ الموسم السياحي. دفع استئناف النشاط الاقتصادي والحركية التنموية بعد "كوفيد 19" وابرز ان السلط الجهوية حددت جملة من المحاور لعملها في الفترة القادمة لدفع استئناف النشاط الاقتصادي والحركية التنموية بالجهة وفي مقدمتها استكمال مشروع الطريق الجهوية رقم 27 بين نابل وقليبية باعتبار اهميته الاستراتيجية في دفع النشاط الاقتصادي بين شمال الولاية وجنوبها والاعداد لانطلاق اشغال مشروع طريق قربص الذي تفوق كلفته 86 مليون دينار، فضلا عن متابعة مشروع اصلاح وتهيئة ميناء الصيد البحري بقليبيةن بالاضافة الى متابعة استئناف المشاريع العمومية المعطلة ومشاريع البناءات المحالة من الوزارات للولاية ومشاريع البرنامج الجهوي للتنمية وبرنامج التنمية المندمجة. تأمين سير الامتحانات الوطنية في افضل الظروف اولوية قصوى شدد مليكة على ان تامين سير الامتحانات الوطنية في افضل الظروف يشكل اولوية قصوى بالنسبة لكل المتدخلين، مبرزا ان كل الجهود منصبة على تأمين كل شروط نجاح هذا الموعد الهام انطلاقا من عودة تلاميذ الباكلوريا الى عودة الطلبة وصولا الى تنظيم امتحاني السادسة والتاسعة اساسي. واعتبر ان عدد المترشحين للامتحانات الوطنية والذي يقدر ب9064 بالنسبة للباكلوريا من القطاعين العام والخاص، بالاضافة الى 2026 مترشحا لاجتياز امتحان شهادة ختم التعليم الاساسي العام والتقني، فضلا عن 3485 تلميذا مترشحا لامتحان الدخول الى المدارس الاعدادية النموذجية، يؤكد اهمية الامتحانات الوطنية بالنسبة لالاف العائلات، واشار الى انه تم تحديد 4 مراكز لاستقبال ممتحين من تلامذة الباكلوريا اذا ما ظهرت عليهم اعراض الاصابة بفيروس "كورونا".