أكد رئيس جمعية محمد علي الحامي للثقافة العمالية والأمين العام للكنفدرالية العامة التونسية للشغل الحبيب قيزة مساء أمس الجمعة ان الجمعية تعمل على استغلال الجامعة الصيفية 27 لجمعية محمد علي الحامي لتأسيس "شبكة الحركة الاجتماعية المواطنية" بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمختصين لتكون اطارا جديدا لتجميع الجمعيات الراغبة في اقتراح الحلول لاصلاح الأوضاع في البلاد من خارج الأحزاب السياسية. وأشار الحبيب قيزة في تصريح ل(وات) على هامش افتتاح الدورة 27 للجامعة الصيفية لجمعية محمد علي الحامي للثقافة العمالية التي تتواصل اعمالها من 7 الى 9 اوت الجاري بياسمين الحمامات حول موضوع "ما بعد جائحة كورونا وانعكاساتها على العالم وعلى تونس" الى أن مشاركة عدد من الجمعيات والمختصين في اعمال الجامعة الصيفية فرصة هامة للحوار حول مختلف تاثيرات الجائحة وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ولتقديم مقترح بديل اقتصادي واجتماعي يتناغم مع مرحلة الانتقال الديمقراطي وثقافة المواطنة. وأعلن في ذات السياق أن شبكة الحركة الاجتماعية المواطنية ستبادر يومي 3 و 4 ديسمبر 2020 بتنظيم مهرجان كبير اختير له اسم "مهرجان التضامن" ليكون فضاء لجمع المبادرات الجمعياتية والمساهمات في اصلاح الشأن الوطني بمختلف أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبيئية. واعتبر الحبيب قيزة في تشخيصه للوضع العام بالبلاد وتعليقا على تشكيل الحكومة الجديدة ان الابتعاد عن المحاصصة الحزبية شيء ايجابي خاصة وان "هذه المحاصصة لم تثبت جدواها منذ نحو عشر سنوات خاصة وان مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس قد عرفت عديد الانحرافات التي همشت الاولويات الوطنية وخاصة المسألة الاجتماعية التي تبقى أولولية الأولويات" حسب تقديره. وللإشارة يتضمن برنامج الجامعة الصيفية مجموعة من المداخلات التي تتمحور خصوصا حول " جائحة كوفيد 19 وآثارها الكارثية " و "العالم بعد كوفيد/ من أجل نظام عالمي جديد" و "الانعكاسات الصحية للجائحة والتجربة التونسية في ادارة الازمة".