أفاد النائب عن قلب تونس، جوهر المغيربي، اليوم الجمعة 28 أوت 2020، خلال حضوره في برنامج إكسبراسو على اذاعة أكسبريس، أنّ المكلف بتشكيل الحكومة، هشام المشيشي أعلن عن تركيبة حكومته ولكن هناك إشكالية في العلاقة مع رئاسة الجمهورية بخصوص المقترح لتولي حقيبة وزارة التجهيز، وفق تعبيره. وبين المغيربي أنّ هناك تدخل يثير الانتباه من رئيس الجمهورية بخصوص وزير الثقافة المقترح وليد الزيدي، بعد أن أعلن رئيس الحكومة المكلف أنه قرر التخلي عنه وأنه سيتم تغييره بشخصية أخرى، فقام رئيس الجمهورية بدعمه وهو ما يتضارب مع الدستور ومع صلاحيات المكلف بتشكيل الحكومة، وفق تعبيره. وأكّد المغيربي أنّ هذه الحكومة هي حكومة الرئيس 2، وسيتم انعقاد مجلس وطني يوم الإثنين القادم، بخصوص القرار الذي سيتخذه قلب تونس والمتعلق بمنح الثقة لحكومة المشيشي، وفق تعبيره. وأضاف المغيربي رئيس الحكومة المستقيل أصدر العديد من التسميات والتعيينات الجديدة في الرائد الرسمي وهو ما يسمى بسياسة الأرض المحروقة، وفق تعبيره. وأبرز جوهر المغيربي أنه في غياب المحكمة دستورية فإنّ رئيس الجمهورية هو الوحيد الذي أعطى لنفسه الأحقية في تأويل النصوص الدستورية، وفق قوله. وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد استقبل بعد ظهر أمس الخميس 27 أوت 2020 بقصر قرطاج وليد الزيدي المرشح لتولي حقيبة وزارة الشؤون الثقافية في الحكومة المقترحة لهشام المشيشي. وأعرب رئيس الجمهورية عن تثمينه ودعمه ترشيح وليد الزيدي لمنصب وزير الشؤون الثقافية، مؤكدا ثقته بأنه جدير بتولي هذه المسؤولية، وأشار إلى أنها تجربة أولى في تونس سيؤكد من خلالها وليد الزيدي أنه عنوان المثابرة والتحدي والجدارة بتولي هذا المنصب. علما أن المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، أعلن في وقت سابق من صباح أمس التخلي عن وليد الزيدي من تشكيلة الحكومة المقترحة بوزارة الثقاقة على أن يتمّ تعويضه بشخصية اخرى وذلك "على اثر التصريحات الصادرة عن الزيدي المقترح لتولي هذه الحقيبة والتي عبر فيها عن تعففه عن تحمل هذه المسؤولية" .
