- عبّر الاربعاء 2 سبتمبر، الاعلامي زياد الهاني، عن انشغاله وحيرته بسبب خطاب الرئيس قيس سعيد على هامش موكب اداء أعضاء حكومة المشيشي لليمين الدستورية. وقال الهاني مخاطبا رئيس الجمهورية "حيرتني وحيّرت عديد التونسيين مثلي ممن وضعوا ثقتهم فيك" وتابع قائلا "لكن كيف يمكننا دعمك ونكون كما طلبت منا "يدا واحدة في مواجهة الكثير من الخونة ومن أذيال الاستعمار الذين باعوا وطنهم"، وأنت تخاطبنا بالألغاز وبخطاب متناقض؟ وأوضح قائلا "فمرة تقول بأنه "سيأتي يوم نعرف فيه الحقائق كلها" وتتحدث فيه عن "الخيانات والاندساسات والغدر وعلى الوعود الكاذبة والارتماء في أحضان الصهيونية"، ثم تقول بأن "الشعب التونسي يعلم كل الخفايا ويعلم كل ما حصل ولم تعد تخفى عليه خافية"!!". وأضاف معاتبا رئيس الجمهورية "تحدثنا عن تهم خيانية خطيرة عقوبتها الإعدام، وتكشف لنا عن وجود من تسلل إلى القصر ويعلم كل خفاياه وتفاصيله، دون أن تصارح الرأي العام وتحيل ملف هذه الجرائم على القضاء، فإذا كنت عاجزا عن القيام بذلك وأنت صاحب السلطة والاطلاع، فما الذي يمكننا نحن فعله؟". وأردف موجها كلامه لقيس سعيد "سيدي الرئيس، القيادة ليست مجرد خطابات مشحونة، ولكنها جرأة وقُدرة على الحسم والقرار". وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، اتهم خلال موكب آداء أعضاء الحكومة الجديدة، اليمين الدستورية، أمامه بقصر قرطاج يوم الأربعاء، أطرافا في البرلمان، لم يذكرها، بالإدعاء والافتراء عليه كذبا ونسب أمور غير صحيحة له، بخصوص مسار تشكيل حكومة هشام المشيشي وسيما في ما يتعلق بتأويل الدستور في هذا الجانب. وقال الرئيس: "سيأتى يوم أتحدث فيه بكل صراحة عن الخيانات والاندساسات وعن الغدر وعن الوعود الكاذبة ، وعن الارتماء في أحضان الصهيونية والاستعمار ... إن كنتُ زاهدا في الدنيا فلست زاهدا في الدولة التونسية ولا في حق الفقراء والبؤساء ... يتحدثون عن الدستور ثم بعد ذلك يتحيلون عليه .. ونحن سنكون لهم بالمرصاد". وأعرب رئيس الجمهورية عن يقينه بأنه سيحين الوقت الذى يكون فيه القانون مطابقا لإرادة الأغلبية التى تم سحقها أو حاول الكثيرون تزوير إرادتها، حسب تعبيره. كما أكّد أنه على علم بما يحدث، بكامل التفاصيل، مضيفا قوله: "من يعتقد أنه تسلل إلى القصر ويعرف كل الخفايا والتفاصيل، فأنا أعرف عن التفاصيل الكثير ... بل أعرف أكثر مما يعرفون"، مستنكرا "ما تم ادعاؤه بخصوص وجود تركيبة جديدة للحكومة وردت من قصر قرطاج". وتابع رئيس الدولة: "من يعتقد أنه يقدر على شراء الذمم فهو واهم، لن أتسامح مع كل من افترى وكذب وادعى ما ادعاه ... كل من خان وطنه وباع ذمته وخان الأمانة فإن مصيره مزبلة التاريخ".